وقد شعر مسيحيون آخرون ان هذه الغزوة تختلف عن الغزوات العادية وان الامبراطورية الرومانية التي تمثل العالم المتمدن انذك لا بد ان تتغلب عاجلا ام اجلا على هؤلاء الغزاة مرددين في قرارة نفسهم :" لننتظر الشتاء فيعيد الى الجزيرة العربية هؤلاء القوم لا بد ان ندع العاصفة تمر ونحاول انقاذ الحاضر ونبعد عن المنطقة اهوال الحرب". تلك هي المشاعر التي اوحت على الارجح مسلك ابن سرجون ووجهاء دمشق اذ لم يكن لهم من يستأنسون مشورته.
وقد تكون اعتبارات شخصية لعبت دورها ايضا ودفعت المنصور الى ان يخطو هذه الخطوة الاخيرة لقد كان عربيا تغلبت عليه النعرة القومية على روابط الدين التي تشده بالامبراطورية.
لقد نظر ابن سرجون الى الحاضر دون ان يفكر في المستقبل وانه بفتحه ابواب المدبنة للعرب سلمهم اياها الى الابد.
وقد برر احد الكتبة الملكيين في القرن الثاني عشر موقف ابن سرجون ومسلكه وشبه عمله بعمل مواطنه صفرونيوس بطريرك اورشليم واضاف :" عندما طال حصار المدينة رجع منصور الى الله يستلهمه عما يجب فعله فاوحي اليه ان يسلم المدينة وقد قيل له : اني تخليت عنها الى حين. هذا ما وجده مكتوبا واكده احد اخوتنا".
يتبع ........... محاولة استرجاع المدينة
شلون مابدو الفاخوري بيركب ادنها.. للجرة
|