[فاوست]

ناشط حقوقي سوري: لا توجد أي منظمة قادرة على تحديد عدد المعتقلين الأردنيين في سورية

تعقيباً على تأكيد بعض المنظمات الحقوقية الأردنية بأن السلطات السورية ليست جادة في إنهاء ملف المعتقلين الأردنيين لديها. قال ناشط حقوقي سوري بارز إن من أطلق الوعود هو الوحيد القادر على الإجابة عن هذه التساؤلات، مؤكداً على عدم وجود أي هيئة أو منظمة سورية حقوقية قادرة على تحديد عدد المعتقلين الأردنيين في سورية أو ظروف اعتقالهم

وقال المحامي خليل معتوق الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ونائب رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء إنه "من الصعب على أي جهة حقوقية سورية أو ناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان تحديد عدد المعتقلين الأردنيين في سورية"، إلا أنه أوضح أن عددهم "ليس بالقليل إطلاقاً"، وأضاف "بالإضافة للسجون السورية، هناك أردنيين معتقلين في فروع الأجهزة الأمنية، لم يتسنى لنا الاطلاع على عددهم أيضاً على الإطلاق، ولا يمكن الجزم إن كان هناك تعذيب بحقهم أم لا خاصة في هذه الفترة" على حد قوله

وحول تأكيد الناشط الأردني عبد الكريم الشريدة رئيس حملة "أطلقونا" التي تطالب بالإفراج عن المعتقلين الأردنيين في سورية بأن الوعود السورية غير جادة و"خلبية"، قال معتوق "لا أستطيع الإجابة بالنيابة عن الجهة التي أطلقت الوعود، ومن وعد هو الوحيد القادر على توضيح المسألة"، وأضاف "ولا أستطيع أن أجزم بأي شيء تجاه موضوع وعد سورية الإفراج عنهم أو إطلاق سراحهم، خاصة وأنه لا يوجد في سورية أي منظمة أو جمعية حقوقية مرخص لها يمكن أن تتابع هذا الموضوع بشكل رسمي مع السلطات السورية، وليس لنا الصلاحية للاطلاع على ملفاتهم، كما لا يوجد قيود أو سجلات للمعتقلين السياسيين أو معتقلي الرأي السوريين أو الأردنيين ضمن أي هيئة في سورية نستطيع مراجعتها وتدقيقها" حسب قوله

وعن عدد المعتقلين الأردنيين في سورية، أو ما يقال عن تعرضهم للتعذيب في السجون والفروع الأمنية، قال معتوق "لا يمكن لأي جهة، أو لأي حقوقي أو شخص عامل في مجال حقوق الإنسان في سورية أن يعطي معلومة دقيقة أو تفصيلية عن عدد المعتقلين الأردنيين في سورية إلا إذا كان على علاقة بالداخل الأمني في سورية" على حد تعبيره

ويأتي التشاؤم الأردني من إمكانية إنهاء ملف مئات السجناء الأردنيين في السجون السورية بعد أيام من الإفراج عن 18 سجيناً جنائياً أردنياً، من أصل نحو 215 معتقلاً في سورية، بعضهم اعتقل قبل نحو 30 عاماً أو أكثر

آكي