عرض مشاركة واحدة
قديم 02/12/2007   #1
شب و شيخ الشباب maroun
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ maroun
maroun is offline
 
نورنا ب:
Nov 2007
المطرح:
maghrous bi sdour li mabi7ebouk
مشاركات:
221

افتراضي تاريخ نشوء حزب الله.....وجهة نظر تستحق الوقوف عندها


كيف ولد "حزب الله" ؟
هناك روايتان تتكاملان في كيفية نشوء الحزب، الأولى تعود إلى الستينيات في النجف بالعراق ، حين اجتمع موسى الصدر مع ثلاثة من مشايخ لبنان كانوا طلابا بحوزة النجف هم: صبحي الطفيلي وحسن الكوراني وحسن ملك ، وذلك في منزل محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة بالعراق ، وتوصل هذا الاجتماع إلى اتفاق على عودة موسى الصدر إلى لبنان مع اللبنانيين الثلاثة لتأسيس حلقات سياسية فكرية شيعية .
وقد عاد من النجف شخصيتان أخريان هما السيد محمد حسين فضل الله، والشيخ محمد مهدي شمس الدين، بتأثير من محمد باقر الصدر .

وهكذا تربط هذه الرواية "حزب الله اللبناني" بحزب الدعوة العراقي ، وذلك قبل ظهور واندلاع ثورة الخميني، ولكن بعد نجاح ثورة الخميني تم التخلص من "الصدرين" محمد وموسى، لأنهم منافسون حقيقيون للخميني.


وهنا تبدأ الرواية الثانية: وهي ما حدث بعد أن تم التخلص من الصدرين في العراق ولبنان، حيث تنحى فضل الله ومهدي شمس الدين جانباً ، وتم حل حزب الدعوة في لبنان بأمر من الخميني! وهذا هو سبب ضبابية العلاقة بين فضل الله وحزب الله ، ففضل الله هو المربي الفكري لأغلب قيادات الحزب اليوم لكن على فكر محمد باقر الصدر، وحين استولى الخميني على الساحة الشيعية وسحب بساط "حزب الله" من تحت يده فضل الله ومهدي شمس الدين وموسى الصدر، أصبح دور فضل الله ومهدي شمس الدين في الحزب هامشيا .

وبدأ النشاط الإيراني في لبنان يظهر، فبدأت إعادة تشكيل للشباب الشيعي الذين رباهم هؤلاء المؤسسون ، فظهرت "أمل الإسلامية" وبعدها تم إعلان ظهور " حزب الله " من طهران !!

ويوضح توفيق المديني في كتابه " أمل وحزب الله " ص 140 دور الخميني في إنشاء حزب الله فيقول : "وبعد أمر الإمام الخميني بحل حزب الدعوة في البلاد العربية ، والانفصال العملي في العمل عن حركة " أمل "، طلب الإمام الخميني من المسؤولين الإيرانيين أن يطلعوه شخصياً على تحركات العمل الإسلامي في لبنان لبعض التوجيهات بشأنه، وكلف مجلس الدفاع الأعلى بنقل أوامره وتوجيهاته إلى حزب الله" .

وينقل المديني عن مجلة الشراع اللبنانية والتي يرأسها حسن صبرا وهو من شيعة لبنان ، قولها : إن قادة حزب الله في لبنان معينون من قبل الخميني . الشراع 17/3/1986
ويؤكد نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله في كتابه "حزب الله " ص 21 - 25 ،على دور الخميني في نشأة "حزب الله " واعترف بذلك حين قال بلغة دبلوماسية: " ... نجحت الثورة الإسلامية المباركة في إيران بقيادة الإمام الخميني (قده) سنة 1979 فاستقطبت المؤمنين ... لم يكن الارتباط بالثورة موجوداً قبل ذلك ... ناقش الإسلاميون داخل أطرهم ومع بعضهم البعض كيفية النهوض ومواكبة متطلبات المرحلة في لبنان والاستفادة من التجربة والاشعاع الإيراني .... فقوي الاهتمام بضرورة تشكيل إسلامي موحد ... من أجل تحقيق هذه الأهداف تابع ممثلون عن المجموعات الإسلامية الرئيسة مناقشة أفكار عديدة حول رؤيتهم للعمل الإسلامي في لبنان، تمت صياغتها في ورقة نهائية ثم انتدبوا تسعة أفراد كممثلين عنهم ...ثم رفعوا هذه الوثيقة للإمام الخميني (قده) فوافق عليها فاكتسبت شرعية تبني الولي الفقيه لها، عندها قررت المجموعات الإسلامية الموافقة على الوثيقة وحل تشكيلاتها التنظيمية القائمة وأنشئ تشكيل واحد جديد سمي لاحقاً باسم "حزب الله " . إ.هـ

وهكذا يثبت بشكل قاطع أن "حزب الله" منتج إيراني، وهو لا يزال على ولائه لمن أنتجه ، ويؤيد هذا أن زعيم " حزب الله " حسن نصر الله يتولى منصب الوكيل الشرعي لمرشد الثورة الإيرانية على خامنئي في لبنان !!
واللافت للنظر أن الرموز التاريخية لشيعة لبنان لا تعترف بولاية الفقيه كجواد مغنية وفضل الله ومهدي شمس الدين بخلاف "حزب الله" الذي يؤمن بولاية الفقيه ، مما يقطع بتبعية " حزب الله " لإيران .

وقد صرح بهذا قادة " حزب الله " حين لم يكن هناك حاجة للدبلوماسية ومراعاة الخواطر في عنفوان الثورة الإيرانية ، كما جاء في رسالة الحزب المفتوحة عام 1985 والتي تعد بيان ومانفستو الحزب :" إننا أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران ...نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة وعادلة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط وتتجسد حاضراً بالإمام المسدد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني ".

يتبع

to be or not to be is not the question, the real question is what/how to be in a world full of fools?
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02891 seconds with 10 queries