أن تطل من شرفت منزلك الوردي ترتقب عودة من هو بمثابة عزائك وملاذك الوحيد فإذا به فجيعتك ولطمت مباغتة من القدر يصفعك إياها دون رحمة, على إثرها تفقد الثقة في نفسك نهائيا, تُعيد النظر كرتين فينقلب إليك النظر يحمل الحسرة والنكبة وهو حسير, فمن تنتظره عائدٌ اليك بحبوب منع الحياة يبشرك بمفعولها السريع وبان القتل بعد تناولها يصير أسهل من ابتلاع حبة اكامول
يا أيها المنتَظر لا يوجد احد في الدنيا يستسيغ حبوب منع الحياة او يستطيب تناولها الا من مال قلبه الى اخوان الشيطان
لذلك يا أجمل الخناجر اختر أي جزء من جسدي غمداً مريحا لك.. أحكِم طعنتك لكن.. بيدك انت وليس بيد.. قاتل
السياسة حمالة الأوجه وفن التكيف مع موازين القوى
أما في دنيا الاخلاق فعليك ان تختار ما بين الثعالب التي ترتدي زي النساك الوعاظ والشياطين الملتحية .... أو أن تكون في صف البشر
يا ايها المنتّظر لا توجد منطقة حياد بين القاتل والضحية وخصوصا إذا كان القاتل يدعي الوهية في الارض ويمارس الفحش باسم الله
شرف الغاية لا يبرر دناءة الوسيلة يا ايها المنتَظر فما معنا عودت القدس لشعب لا يحترف سوى الكذب وفن التعذيب
الحياد في حضرت القتل مباركة لافعال القاتل
كأنك تشهد اعدام شخص ما وفي يدك امكانية انقاذه من حبل المشنقة
لكنك لا تلتزم الصمت وحسب بل تصفق للسفاك
حينها تموت الضحية قبل ان يصدر الامر بتنيذ الاعدام او .... الاغتصاب !
لا ادري كيف استطاع إخوان الشيطان أن يحطموا برزخك فيبغي بحر الظلام ودم غزة المغتصبة على بحر براءتك ونقائك
كيف اهتدى نهر الحقد الاسود الذي لايحمل في باطنه وظاهره الا اطراف مبتورة واجساد شوهت وعذبت باقبح ما توصلت اليه البشرية كيف اهتدى الى قلبك الهادء العذب
أدعو الله ان يخرجك من البحر اللُجي الذي غرقت به ويعُجل بالنهار ليجلي عن عينيك الظلمة التي رسمها لك اخوان الشيطان
اعتذر اذا كانت كلماتي تفتقد الى الياقات الوردية وربطات العنق فلا مكان لتلك الكلمات امام لطمات القدر وصفعات الزمان وفجائعه المفاجئة
استيقظت البارحة وراسي وراس قلمي يدق به صداع من الهم والغم قاتل للغاية اثر كابوس ويا ويح نفسي امتد بي الى ما بعد الاستيقاظ
ربما انا الان اعيش اسوء حالاتي
كوابيس اليقظة * ويقظة بمذاق الكوابيس
يا الهي أنا اسفنجة قد امتلأت من الحزن حتى اذا غمرني البحر بعدها لن يزيدني قطرة أخرى فيكفي أرجوك أرجوك أرجوك واحمي حلمي من أنياب الكوابيس إخوان الشيطان