و عاتبني البارحة أحلامي بكَ فـ أنهكتني !
لم أرضخ !
قبّلت جبينها و سلمّتها للموت ،..
و جلست أبكيها في الركن البعيد ،..
و وضعت رأسي كالطير الجريح في حجري ،..
و ضممتــُني ! بأكتافي و شهقت !
يا ح ــلم سامحني !
لا يستحقك !
يا ليل استر ضعفي ،..
فأنا أمام فحولته أرضخ دونما وعي !
حين تتبختر أصداء رجولته على سفح الغيم أهرول دون أجنحة !
كــ رصيف وطن !
شاء أن يجمعني بكَ و إن أبيت !
كــ قدر ليلة !
رسمتكَ في طريقي وردة سيقانها شائكة !
و أوراقها يبللها الندى ،..
فعلقت في منتصف الطريق ،..
بين الساق و الورقة !
و تلهفت يدي لبتلات الحب ،..
و ناداها الأريج فرفض الكبرياء بـ عنف لا حدّ له !
و توسدتني جيوش العالم فما استطاعت أن تمنعني عن حبك !
و وقفنا ،..
أمام الحلم ،..
أنا و وجهك و قناعك !
فـ أصر وجهكَ على ساديّته ،..
و أصرّ قناعك على حنانه !
و أصرّ قلبي على الموت لأجلك ! ،..
و علقت !
بعض القرارات يستلزمك عمرك بأكمله لتنفيذها ،..
و بعضها الآخر تحتاج أنفاسك كلها لمجرد اتخاذها ،..
و رب الكعبة !
لو كنت آخر رجال الكون ، لم أعد أريدك !
|