و ظننتي بعدكَ أنتهي ،..
فآتاني صوت الحق ينادي :
[ و هو الذي يميتني و يحيــن ] !
فـ أدركت أني لا زلت أتنفس هواء التوبة !
و أني لا زلت أستشنق ذرات صبري على ندمي !
رغم أنني احترفته !
حتى صرت فيه [ معلمة ] ،..
و صار كون الله كله يلمح الحسرة في عيني على عمري !
و يسألني !
كيف ضاع في حبك عمري !
كيف ضاق عليّ رحم انتظارك !
فلا أجهضتني و لا أنجبتني !
فنّ [ استنشاق ] الهواء و [ زفيرهـ ]
حين نتجرأ عليه رغم البعد ،..
و نصرّ عليه رغم التحدّي ،..
أننا دونــ هم نقوى ،..
و ننمو ،..
و نكبر ،..
دون مياههم ،..
دون أكتافهم ،..
دون صهاريج دفئهم ،..
دوّنها :
[ دونكَ أعيش ] !
بعض القرارات يستلزمك عمرك بأكمله لتنفيذها ،..
و بعضها الآخر تحتاج أنفاسك كلها لمجرد اتخاذها ،..
و رب الكعبة !
لو كنت آخر رجال الكون ، لم أعد أريدك !
|