[ليندا]

من ديوان --أرتب أشواقي وأبوح
للشاعرة فادية غيبور


لماذا نوقظ فينا ذاكرة الربيع


كلما جاء الخريف؟
ولماذا… كلما نادانا دفء الورق
نرتب أشواقنا..
أحلامنا
لكننا… لا نبوح؟
ها أنا…
أرتب أشواقي…
أحلامي…
و… أبوح








هواجس امرأة


-1-
أيها المختبئ في دمي كبرعم خائف
أضاء صوتك سكون الليل
تناثرت أعشابه في سهول جسدي
رغبت في الركض.. حتى الانعتاق
وعرفت أنك وحدك
واحة الدفء والأمان
لخيول أيامي الجموحة
***
-2-
عندما يمتد بيننا الليل
تسقط نجمة متمردة من مدارها
يونع شجر في الحقول المسافرة إلى الربيع
ويتحول قلبي
واحة خضراء
تحبو نحو ينابيع عينيك.
***
-3-
أسرجت مصابيح الكلمات
اندلع البحر في شوارع صدري
وقلبي طفل لا يحسن السباحة
هلا صنعت له زورقاً
من نمنمات الحروف الدافئة!!

-4-
مسكونة نوافذ أحلامك بآلاف الوجوه
أسقط وجهي من هذه النوافذ
فأنا لا أحب أن أكون وجهاً ضائعاً
بين آلاف الوجوه!

-5-
وأزهرتَ لي ذاتَ صيف
غرستُ عينيّ الحائرتين في ذروة إزهارك
فأعتق قلبي
أعده إن استطعت عصفوراً
يغرّد على أغصانٍ مسافرة
إلى فضاء بلا حدود

-6-
أسمي الفرح حزناً
والحزن فرحاً
وأسميك.. حبيبي
أسمي البحر جزيرة زرقاء
والأرض بحراً أخضر
وأسميّك حبيبي
أخطئ في التسميات جميعها
ولا أخطئ تسميتك
فوحده.. يظلّ اسمك رايةً
على جبين شمس لا تعرف الغياب.

-7-
لماذا.. وكيف تستطيع أنت وحدكَ
أن تمتلك قوانين السير في دمي؟!

-8-
عندما أصرخ
أشطر صرختي شطرين
أطلق الأول في المدى
وأبتلع الثاني
فأنا أومن بأن الصرخة
تتكاثر بالانشطار..