الحمدلله والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والرسل، الذين بعثم الله بالدعوة لتوحيده ونخص بالصلاة أولي العزم من الرسل
وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين.............وبعد:-
العبادة عند النصارى:-
يرون أن الصلاة اختيارية ،ولاتشترط لها الطهارة ، ويصلون نحو المشرق مع أن عيسى _عليه السلام_إنما صلى لبيت المقدس ،وكنائسهم مملوءة بالصور مع أن ذلك مخالف لما في العهد القديم وفيه(ملعون من تعلق بالصليب).
ويقرؤون نصوصاً من الإنجيل ملحنة ،قال ابن القيم (فصلاة مفتاحها النجاسة وتحريمها الصليب على الوجه وقبلتها الشرق وشعارها الشرك ،كيف يخفى على العاقل أنها لا تأتي بها شريعة من الشرائع البتة)
وأما الصوم:فيقول ابن القيم

ويصومون صوم المسيح لهم كصبام العذارى ولهم صيام للحواريين ،وصيام لماري-مريم-
وصيام لماري جرجس وصيام للميلاد،كما يأكلون في الصوم أشياء ويحرمون على أنفسهمأكل أشياء،فيتركون أكل اللحم في صيامهم،وهذا مما أدخلوه فيدين المسيح)
وأما الدعاء: فيقولون(ياوالدة الإله اشفعي لنا) تعالى الله -عز وجل- عما يقولوه الظالمون علواً كبيرا
ومن طقوسهم:العشاء الرباني يقيمونه في بعض أعيادهم وهو من أهم عباداتهم المقدسة فتعد الكنيسة خبزا وخمرا بطريقة خاصة ليتناوله المصلون ،ويعتقدون أن الخبز أصبح قطعة من جسد المسيح والخمر من دمه فيمتزج لحم المسيح ودمه بلحم ودم من يتناوله-انظر إلى الخرافات نسأل الله العافية-
وهذا مأمور به في إنجيل متى مع أن العهد القديم حرم الخمر.
وعندهم مايسمى بالتعميد وهو: الارتماس في الماء أو الرش بالماء باسم الأب والابن وروح القدس تعبيرا عن تطهر النفس من الخطايا والذنوب ،وعندهم ما يسمى بصكوك الغفران
وأما في العامل مع الخالفين فيقولون

باركوا لاعنيكم ،أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيؤن إليكم ويطردونكم)ويضاً

من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً)
ولكن الواقع قديماًوحديثاًيكذب هذا،وأما الاسلام فشرع القصاص والعداوة الدينية في الاسلام غضباً لله وتقديماً لمحبة على محبة غيره ، ولكن لايعني ذلك الغدر أو الظلم، حتى مع العدو إذا كانت هناك هدنة بين الطرفين ويريد المسلمون أن يقفوا الهدنة ويحاربون العدو فلا يجوز للمسلمين أن يحاربو العدو فبل أن يعلمو الخصم بفسخ الهدنة وبداية الحرب وهذا قمة في عدم الغدر حتى مع العدو واحترام المواثيق والمعاهدات،
والزواج عند النصارى: فمكروه أو محرم فجسم المسيح نفسه جاء من بتول عذراء ،ويحرم التعدد والطلاق ويقولون

فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان) فلا يجوز التفريق إلا بالزنا.
وبولس له مكانة عند النصارى وهو:يهودي دخل النصرانية لتحطيمها فأدخل فكرة التثليث والصلب للمسيح ،واخترع قصة الفداء وخرافة العشاء الرباني ، وغفران الذنوب ،ودعا إلى عدم ضرورة الختان وشدد النكير عليه ،وقد انتقل التشريع النصراني فأحلوا الخمر والخنزير-مع أن الطب الحديث أثبت الأمراض التي تسببها هذه لحوم الخنازير وهذا هو التطور والتقدم عندهم ،لكن هذا محرمٌ عندنا في دين الاسلام من قبل أربعمائة سنة فديننا لاينهى عن شئ إلا وفيه مصلحة للبلاد والعباد ،-
وأحل الربا مع تحريمها في التوراة ،
ثم انتقل التشريع إلى الؤساء الروحانيين من خلال المجامع وقرروا في بعضها عصمة البابوات،
أسأل الله أن يهدي الجميع ، ولاحولَ ولا قوةَ إلا بالله عليه توكلتُ وإليه أُنيب.
((إن الدين عند الله الاسلام))