الموضوع: الحجاب !
عرض مشاركة واحدة
قديم 10/07/2005   #1
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي الحجاب !


رغم تشابه وظائف الحجاب، إلا أن، أشكاله ليست واحدة، فهناك الحجاب الديني، والحجاب الاجتماعي. للأول دور وظيفي محدد بنصوص دينية وإن دارت حوله الخلافات والاجتهادات، والثاني شكلي يتنوع بتنوع المجتمعات ويختلف باختلافها.. وبين هذا وذاك، برز في العقدين الأخيرين ظاهرة ما يسمى بالحجاب السياسي، الذي يرافق بروز وظهور الحركات الإسلامية وانتشارها في الكثير من البلدان بقوة، وتحديداً بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران واستلام حركة طالبان الحكم في أفغانستان وظهور حزب الله في لبنان وانتعاش الحركات الإسلامية في كل من مصر والجزائر...الخ.
وعلى الرغم من تباين شكل الحجاب، حسب البلد أو المنطقة أو المذهب، إلا أن الوظيفة والى حد كبير هي واحدة، دينية أو اجتماعية أو سياسية... كما أن تطور الحياة المادية وثورة الاتصالات الهائلة بكل آثارها الاجتماعية العميقة، كل ذلك أدى الى التطور في موضوعة التعاطي مع الحجاب، فأصبح له أشكالاً عديدة ومتنوعة، لدرجة يمكن معها القول بأن وظيفة وشكل الحجاب اليوم هي غيرها في الماضي.
وفي سوريا اليوم يرى البعض في الحجاب وسيلة من وسائل الرد على التحلل القيمي والانحلال الأخلاقي الذي يجتاح المجتمع وخاصة، فئة الشباب، في حين يرى البعض الآخر، أن ارتداء الحجاب ليس أكثر من سلوك نفعي يتيح فرصاً أفضل وأسرع للزواج، وبين هذا وذاك، هناك من يرى في العامل الاقتصادي سبباً رئيساً في ارتداء الحجاب، باعتبار أن الغالبية العظمى من السكان، فقراء وغير قادرين على تحمل أعباء تكاليف الموضة المزدهرة والمتغيرة باستمرار.
وفي السنوات الأخيرة، شكل ارتداء الحجاب من قبل بنات الأسر المسلمة المنفتحة، ظاهرة في دمشق، وهي ظاهرة لايزال المجتمع الدمشقي يتعامل معها بتحفظ نظراً لقدسية الحجاب، والذي يخشى الكثيرون عليه من الأهواء الطارئة الناجمة عن ردود الأفعال الاجتماعية0
حول وظيفة الحجاب ودوره والموقف منه، كان لإيلاف هذه الجولة الاستطلاعية في دمشق:
*دلال الأبطح-أدب عربي من جامعة دمشق، تقول رداً على أسئلة إيلاف:
أنا من أسرة متوسطة الحال، مسلمة ولكن غير متعصبة، أحترم الحجاب ولا أتقيد به، فقبل زواجي لم أكن أرتدي الحجاب وفي مظهري الخارجي لم أكن مقيدة باللباس الشرعي وقد كان مظهري الخارجي يجذب الأنظار وكثيراً ما كنت أسمع وأنا في طريقي الى الجامعة كلمات إعجاب و"تلطيش" وفي كثير منها كنت أسمع كلمات نابية ومزعجة تخدش الحياء العام.
بعد زواجي، ووضع طفلي الأول، اقتنعت بارتداء الحجاب خاصة وان زوجي لم يكن قادر على تحمل نظرات وتلطيشات الرجال لي في الشارع، وبالفعل، بعد ارتدائي للحجاب صرت أشعر بالأمان أكثر، كما أنني تخلصت من المظاهر الاستهلاكية الضاغطة على الفتاة غير المحجبة، ففي الماضي كنت أفكر، بلبس آخر صرعات الموضى والسهر مع الأصدقاء في الأماكن العامة.. لقد كان سلوكي في الماضي نوع من التمرد المرهق وبلا معنى، فالمتعة التي كنت أحصل عليها ليست أكثر من ومضة سريعة الزوال ولم يكن أن تؤمن عن هذا الطريق توازنك الداخلي واستقرارك الاجتماعي.
*هيفاء محمد-طالبة جامعية/ ارتديت الحجاب بتأثير من زميلاتي في الجامعة وأنا اليوم أكثر ثقة بنفسي وأكثر قدرة على التعبير عن آرائي وأفكاري، والحجاب يجعل الرجال ينظرون إليك باحترام فلطافة المحجبة لا ينظر إليها كدعوة أنثوية بل لباقة يفرضها موقف معين.
وتتابع هيفاء: بعض زملائي في الجامعة ينظرون إلي وكأني مخلوق قادم من العصر الحجري، يبتعدون عني رغم محاولاتي مشاركتهم جلساتهم ونشاطاتهم على الرغم من أنهم كانوا يفاجأون بآرائي وحرية حركتي.. فأنا أتصرف بحرية وعفوية، ولا يجوز اعتبار الحجاب عامل معيق للحركة والمشاركة والعمل.
*نيروز شعبان-كلية الحقوق، غير محجبة: أنا أعاني أحياناً من نظرات بعض زميلاتي المحجبات.. هذا مرفوض فأنا حرة ولا أقبل أن يصادر حقي في ارتداء ما يعجبني من الملابس ومهما بدت متطرفة.. كما أني أرفض الحجاب باعتباره ظاهرة تخلف.. إن نظرات المحجبات لي تزعجني فهم دائمي الغمز عليك وعلى طريقة لبسك.. إن لدى هؤلاء عقد كثيرة مستحكمة ومن الصعب التعامل معهم.. وتتابع ذات مرة، اضطررت أن أستعير كراس محاضرات من إحداهن، فوجئت أنها أرادت هدايتي وجلبي الى طريق الاصلاح عن طريق الذهاب معها لحضور الدروس الدينية... إنهم يتكلمون معك وكأنهم وحدهم فقط يمتلكون الحق والحقيقة.. أنا أكثر تديناً من هؤلاء فالدين سلوك ومعاملة وليس مجرد مظاهر.
*حسن خالد-خريج جامعي ومن أسرة متدينة، يقول: ارتداء الحجاب لا يرتبط بالقدر الذي يرتبط في التعبير عن الهوية المحافظة للمرأة المتشبثة بالتقاليد والحريصة على العرف والتقليد المألوف اجتماعياً.. ويتابع قائلاً: أنا أحترم الحجاب وأرفض التعامل معه من منظور الاحتجاب والامتناع عن الدخول والمشاركة في الحياة العامة.. وأعتقد أن المحجبة يمكن لها أن تفكر بحرية وأن تتصرف بسلوك منفتح وتحرري بالمعنى الحقيقي لا الظاهري للكلمة رغم أنها ترتدي الزي الإسلامي.
البعض الآخر يعتقد أن لدى المحجبة، قدر كبير من الحرج في التعامل والمشاركة في الحياة العامة.. لأن المشكلة تكمن في أن هناك نوعان من الحجاب، أحدهما فرضه الدين وآخر فرضه المجتمع، والغالب في المجتمعات الشرقية هو النوع الثاني أي الذي فرضه المجتمع الأمر الذي يجعل من الخوف حالة مسيطرة وتتملك المحجبة في كل تصرف ومهما بدا عفوياً وطبيعياً أن يكون منافياً للحجاب بمعناه الاجتماعي لا الديني

ايلاف

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03669 seconds with 10 queries