عرض مشاركة واحدة
قديم 10/07/2005   #1
شب و شيخ الشباب نيقولا
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ نيقولا
نيقولا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
المطرح:
ألمانيا
مشاركات:
735

إرسال خطاب ICQ إلى نيقولا
افتراضي [b]سلسلة تعرف إلى الكنيسة : قانون الإيمان المسيحي[/b]


حتى تعرف بماذا يؤمن المسيحي لا بد أن تعرف قرار اعترافه بإيمانه المسيحي . وهو ما يتم بقوله وفهمه وإدراكه لما يعرف بقانون الإيمان ( دستور الإيمان ) وهو دستور الكنيسة ونم جمعه اعتماداً على الحقائق العقائدية والإيمانية في المسيحية وذلك في المجمعين ( المؤتمرين ) المسكونيين الأول والثاني في القرن الميلادي الرابع . وهذا نصه مع شرح موجز جداً وبسيط له :
أؤمن بإلهٍ واحد : وهو ما يبدأ به المؤمن صلاته وهو أساس اعترافه بالإيمان . فنحن نؤمن بالإله الواحد .
آبٍ ضابط الكل : هذا الإله الواحد هو ثلاثة أقانيم ( صفات كائنة عاقله لها نفس الجوهر الإلهي ونفس الطبيعة والأزلية و الخلود والفعل , غير منقسمة ولا ممتزجة ) الأقنوم الأول هو الآب الذي بيده السموات والأرض والكون بما فيه يسيرها و يضبطها بحكمته وقدرته وتدبيره .
خالق السماء والأرض وكل ما يُرى وما لا يُرى : الآب خلق كل شيء نراه أو لا نراه .
وبرب واحدٍ يسوع المسيح : كما أومن بربّ ( إله ) واحد هو يسوع المسيح , والأقنوم الثاني في الثالوث و المتحد أبداً مع الآب والروح القدس .
ابن الله الوحيد : يسوع هو كلمة الآب المحيية و الخالقة , هو كلمته الفاعلة والخلاقة التي بها خلق الله السماء والأرض وما يرى وما لا يرى .وهوليس ابناً له بالمفهوم البشري .
المولود من الآب قبل كل الدهور : قبل كل خليقة صدر الابن عن الآب بطريقة لا ندركها ولا تفسر لأن حقيقة الإله أكبر من محدودية عقلنا على فهمه . وهذه تسمى الولادة ( ولم نسمي يسوع المخلوق من الآب بل المولود منه ) . والطفل يسمى مولوداً من أبويه ويحمل صفاتهما ولا يسمى مخلوقاً منهما لآن الذي خلقه هو الله تعالى .
نورٍ من نور : المسيح هو نور ومولود من الآب الذي هو أيضاً نور ,. وتشبه هذه الولادة الفائقة الطبيعة كولادة ( صدور ) النور من النور .
إله حق من إله حق : الابن ( المسيح هو إله تام غير منقوص ولد من إله تام غير منقوص ) كولادة النور من النور
مولودٍ غير مخلوق : مشددين على الولادة كما أسلفت وليس على أنه خُلق كسائر الخلق .
مساوٍ للآب في الجوهر : الآب و الإبن متساوين بحيث لهما نفس الذات الإلهية والجوهر المشترك لا ينقص أحدهما عن الآخر بشيء .
الذي به كان كل شيء : بالابن كان كل شيء في العالم ( الخلق والطبيعة و... ) والآب خلق كل شيء بكلمة منه وهذه الكلمة هي يسوع المسيح كلمة الآب الخلاقة . فكلام البشر يزول معهم أما كلام الله فيخلق ويبدع .
الذي لأجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا : وهنا يوضح الدستور ما فعله يسوع لأجلنا .
نزل من السماء : أي يؤمن المسيحي أن يسوع قبل أن يكون إنساناً معنا كان أصلاً موجوداً في السماء مع الآب والروح القدس منذ الأزل .
وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء : لما ارتضى أن ينزل إلينا اتخذ له جسداً بشرياً تاماً بحلول الروح القدس على العذراء القديسة الفائقة الطهارة والتي شاركت في هذه العملية بأن منحته الجسد في عملية بمنتهى التواضع من الأطراف كافة.
وتأنّس : وبالتالي صار بعد ذلك إنساناً تاماً بالإضافة لكونه إله تام سلفاً .
وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي : وقد اقتبل الموت صلباً حاملاً على جسده خطايا البشر جميعاً وهو منها براء . ولكن حباً بهم محرراً إياهم من نير الخطيئة . وكان ذلك على زمن الوالي الروماني على فلسطين بيلاطس البنطي .
وتألم : نعترف بأنه احتمل الآلام الرهيبة الجسدية والنفسية عنا .
وقبر : ونعترف بأنه مات على الصليب بما أنه إنسان واقتبل الدفن كبشر مائت .
وقام في اليوم الثالث على ما في الكتب : وبع ذلك قام من الموت ناهضاً حياً تماماً في اليوم الثالث بسريان روح الألوهة في جسده البشري مانحة إياه الحياة مجدداً بعد أن أتم ما أتم لأجلنا كما ورد في الكتب المقدسة ( العهد الجديد ) . وممجدة ذلك الجسد وهو ما نعتبره عربون قيامتنا من الموت وتمجيد طبيعتنا البشرية , وقيامة السيد المسيح من الموت أساس العقيدة المسيحية ومحورها ورجاء المسيحيين .
وصعد إلى السماء : ثم أنه لما أتم الفداء ومات وقام صعد إلى السماء حياً بجسده ( بلاهوته التام وناسوته التام الممَّجد ) وبهذا عاد إلى حيث كان .
وجلس عن يمين الآب : وإذ هو قد أتم ما يرضى به الآب من خلاص البشر جلس الإله الإنسان يسوع عن يمين مجد الله . إنه منذ الأزل مع الله في اتحاد تام لكن المقصود هنا أنه بعد الفداء أصعد طبيعتنا البشرية المخلَّصة إلى المجد الذي له .
وأيضاً سيأتي بمجدٍ عظيم ليدين الأحياء والأموات : وهو كما صعد إلى السماء سيعود ويأتي ولكن هذه المرة كديان للبشر جميعاً أحياء وأموات في يوم الدينونة والحساب . وسيكون مجيئه في مجده ويراه كل ذي جسد محاطاً بملائكته وممجداً .
الذي لا فناء لملكه : ليس لملكوته نهاية .
وبالروح القدس : وأومن كذلك بالروح القدس .
الرب المحيي : بأنه إله تام وواهب الحياة لأنه روح الله الذي نفخه في الخلق فمنحهم الحياة وهو الأقنوم الثالث ( روح الله )
المنبثق من الآب : هذا الأقنوم موجود بالإنبثاق من الآب ( الأقنوم الأول ) وهو خالد خلوده وأزلي الوجود مثله , وقد حلّ على الكنيسة كما وعد يسوع بعد أن أتم يسوع عمله على الأرض وصعد للسماء , كما وعد بأنه سيبقى مع الكنيسة في الروح القدس إلى الأبد .
وبهذا نؤمن أن الآب رتب خلاص البشرية مفداءها , والإبن نفذ , والروح القدس يعمل على حفظ البشرية المفتداة وقيادتها إلى اليوم الأخير يوم الملكوت .
الذي هو مع الآب والإبن مسجود له وممجّد : الروح القدس موجود تماماً ومنذ الأزل مع الآب والإبن ويسجد له ويمجد معهما إلهاً واحداً .
الناطق بالأنبياء : الروح القدس هو الذي تكلم بفم الأنبياء وهو الذي أوحى لهم بما يتكلمون وعلافهم طرق وإرادة الرب .
وبكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية : ونؤمن كذلك بالكنيسة التي هي المؤمنون بيسوع المسيح , وبوحدة هذه الكنيسة بفعل الإيمان الواحد الذي يجمع بين أبنائها , وهي كنيسة جامعة يضم المؤمنين بيسوع ويعمل فيها ويقودها الروح القدس ويقدسها وهي نشأت من الرسل القديسين ثم انضم اليها المؤمنون تباعاً وتعاليمها هي التعاليم الرسولية التي أعطاها الرسل عن المسيح يسوع كما طلب إليهم هو .
وأعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا : نؤمن بالمعمودية تحت شكلها المنظور والتي هي إعلان دخول عضو جديد إلى الجماعو المقدسة , وهذه المعمودية عندما تكون صحيحة لا تكرر حتى ولو ألحد المعمّد ثم عاد عن إلحاده , فهي تتم مرة واحدة فقط .
وأترجى قيامة الموتى : نؤمن بأن الموتى سيقومون يوم مجيء الرب العظيم وسيقفون أمام كرسي مجده ليدانوا مع الأحياء .
والحياة في الدهر الآتي : وبعد الدينونة سيذهب المخلصون مع سيدهم لينعموا بالمجد الذي رتبه لهم أمام عرشه المجيد , والأشرار إلى دينونتهم . وسيكون هذا دهراً أبدياً لا نهاية له .
آمين : نؤكد ونمؤمن بكل هذا . وهذه هي حقائق وعقائد الإيمان المسيحي كاملة وكلها مأخوذة من روح الكتاب المقدس .
 
 
Page generated in 0.03681 seconds with 10 queries