اقتباس:
كاتب النص الأصلي : yass
كلام جميل... لما سألت هالسؤال كان قصدي غير ما فهمتو انت. ممكن ترجع لنقاشات سابقة مع صاحب الموضوع لمعرفة الأسباب.
صح كلامك وقد يكون فعّال بالنسبة للداخل أو حتى عربيا, لكن محمود عبّاس شخص بدون كاريزما و بدون أي مصداقية بالنسبة لشعوب الغرب أو على الأقل أوروبا ( و لا يمكن غض النظر أولا و أخيرا عن أن هذه الشعوب هي صاحبة القرار بالنسبة لمواقف حكوماتها). و لا أحد يثق بمقدرة عباس على الوصول الى نتيجة ما لأنهم يعرفون أن الشعب الفلسطيني غير مستعد لتقبل تنازل جديد
لا يمكن انكار شرعية حكومة حماس طالما انها ناتجة عن أغلبية نيابية ساحقة ( و ليس مجال موضوعنا البحث عن سبب هذا النجاح الانتخابي.. رغم أنه أمر هام). المشكلة كامنة في أن حماس تترك انطباع بأن العالم بأسره ضدها و ضد الشعب الفلسطيني و هذا أمر خاطئ بل و خاطئ جدا... التقوقع و الانغلاق الرهيب خطأ فادح. القضية الفلسطينية تمتلك تعاطف جزء هام جدا من الشعوب الأوربية, خطأ القيادات الفلسطينية يكمن في العجز عن تحويل هذا التعاطف الشعبي الى دعم سياسي. هذا التحويل يقتضي التضحية باسلوب عمل خاطئ برأيي و لا يؤدي الى نتيجة فاعلة.
|
تمام جداً متفقين على نقاط كتير يا اخي .
محمود عباس يا اخي العزيز و بغض النظر عن رأي الشعوب الأوربية أو العربية محمود عباس يمنثل خياراً أمريكي مرحلي . بمعنى أن عباس هو الشخص الوحيد القادر على تنفيذ الأجندة الأمريكية بحذافيرها .. عباس أُعد خصيصاً لهذه المرحلة التي يُراد من خلالها طي صفحة الصراع للأبد .
من وجهة نظري المتواضعة بعتقد أنو وجود عباس في المعادلة لن يتخطى هذه المرحلة ( فترته الرئاسية فقط ) و من ثم سينتهي دوره .. و سنبدأ مرحلة جديدة على النسق العراقي يكون لليبرالين الجدد دور جوهري في المعادلة السياسية خصوصاً بعد أزمة الحصار التي يغص فيها الشعب الفلسطيني و إنعدام كل الخيارات أمام المواطن الفلسطيني إلا من _ سلام فياض _ و ما يمثله من قدرة على توفير كسرة الخبز و الدواء للمواطن الفلسطيني .
بمعنى عباس يطوي صفحة الصراع من خلال إتفاق سلام نقدم فيه ما تبقى من ارضنا و نكتفي بـ كنتونات هنا و هناك و من ثم يأتي دور الليبرالين الجد ليقودوا الوطن و يطبقوا أحكام الإتفاق و يحفظوا للمحتل أمنه تماماً كما يحصل في العراق .
الآن فيما يخص النقطة الثانية التي تحدثت فيها أخي الكريم أتفق معك تماماً و لعل إتفاقي مع طرحك نابع من إيماني المطلق بأن الشعوب العربية بحاجة لألف عام كي يكون لها موقف على قدر التحدي .. الشعوب الأوربية بشكل خاص شعوب تواقة للحرية و للسلام علينا أن نوجه خطابنا بإتجاه هذه الشعوب لتكون لنا عوناً و نصيرا .. بإعتقادي أن حماس تدرك ذلك جيداً و لعلنا نذكر قضية الصحفي " ألن جونستون " و موقف حكومة حركة حماس من الأزمة و كيف تم تحريره خلال أيام من سيطرت حماس على غزة . المشكلة تكمن في أننا نفتقر لمن يجيد الخطاب الإعلامي الموجه لإستغلال هذه الأحداث و كسب التعاطف مع القضية الفلسطينية .. من المناسب هنا أن أذكر أخي العزيز أن هناك بعض الشخصيات من الأكاديمين الفلسطينين العاملين في جامعات أوربية عريقة تم تعينها في مراكز إستشارية في حكومة حركة حماس في قطاع غزة كي يكونوا عبارة عن قناة إتصال مع الأكاديمين و مؤسسات المجتمع المدني في أوربا . و لعل هنا أذكر دكتور " أحمد يوسف " الذي تم تعينه مستشاراً سياسي لرئيس الوزراء .. إلا أننا بحاجة للمزيد في هذا الأمر و بحاجة لجهد إعلامي موازي لهذا التوجه لتوجيه خطاب إعلامي قوي موجه لكسب الرأي العام هنا .
تحية
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!
19 / 6 / 2007
|