[محمد عزت رياض محمود]

كل رد من الردود أصاب شيء من الحقيقة ولكن هناك عدة نقاط يجب ألا نتجاهلها أو ننساها. - كل جيل ينقل للجيل الذي يليه خلاصة تجربته وفكره ونظرته للحياة . وهذا الوضع الطبيعي ولكن يبقى السؤال لماذا كل جيل يأتي يكون أسوأ من الذي سبقه وبخاصة عندنا نحن العرب , فنحن العرب وبخاصة الأجيال السابقة لكم بجيل إلى ثلاثة "بحسب عمر كل واحد" بدلاً من أيون يورث تجارب وفكر ناضج متفتح متحرر أورث مجموعة من الانهيارات والهزائم وعلى جميع الأصعدة . فالفكر اليساري "بنظرهم" انهار والفكر القومي لم ينهر فقط بل تلاشى وتجاربهم الحزبية كانت سلسلة من المرارات والنكسات كل شيء بالنسبة لهم ضاع ولم يبقى إلا أضغاث أحلام. - ثم أتت العولمة وضحالة المفاهيم والقيم التي كانوا يقاومنها في بداياتها ولكنها استفحلت من بداية استسلامهم وتخليهم عن قيمهم . - الموضوع يطول وما في نفس للنقاش المهم هذا ما ورثته الأجيال الأربعة الحالية عولمة توافه الأمور وثقافة المتاجرة بكل شيء "ثقافة العم سام وأتباعه" ثقافة وفكر بلا مضمون وبلا جوهر ثقافة الاستسلام والخنوع لقوة الم سام الإله الجديد بدون كتاب , كتابه لا لأي قيمة إنسانية لا لأي فكر حر نحن بالنسبة لهم عدد أو أعداد زائدة لا لزوم لها إلا لاستهلاك منتجاتهم التافهة المصنوعة خصيصاً لنا والتي يتهافت الشباب عليها على أنها القيم المقدّسة الجديدة فهم أبناء العولمة والتحضر أبناء ثورات الاتصالات والمعلومات ولكن أي معلومات . - والأجيال السابقة فاقدة القيم إلا فيما ندر تقف متفرجة إما لعدم قدرتها على فهم ما يجري أو لعدم مبالاتها . وكذلك دور الدين الذي تعاظم في تجنيد الشباب الذي أصبح يرى فيه الملاذ الوحدي للتصدي على هذا الهجوم ... الحديث يطول . ودمتم