عرض مشاركة واحدة
قديم 16/11/2007   #2
شب و شيخ الشباب ASH
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ ASH
ASH is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
للأسف مابعرف وين الله حاططني!!!
مشاركات:
3,680

إرسال خطاب MSN إلى ASH
سوريا الجزء الثاني


نأمل برؤية عالم جديد بعيدا عن الارهاب
وكلنا يعلم أن الديانة في الشرق تنفذ إلى جميع مجالات الحياة الخاصة والعامة وتنعشها وتؤثر فيها. كل شيء يبتدئ وينتهي باسم الله وكل شيء يتم باسم الله. باسم الله تبدأ الحرب وباسم الله توقع معاهدات السلام. ولهذا فإن لصوت رؤساء الدين وتوجيهاتهم أثرا حاسما في نفوس المؤمنين في كلا الطرفين: فهم يقدرون أن يدعوا إلى السلام ويقدرون أن يحملوا على الحرب والعنف، فتتحول الديانة إلى تطرف ديني وإلى عنف يمكن أن يصل إلى الإرهاب، فتُرتكب حينئذ أشنع أعمال العنف باسم الله الرحيم والمحب للبشر، ويقوم المؤمنون بالقتل وانتزاع الحياة باسم الله الذي هو مصدر الحياة. والأسباب المؤدية إلى المواقف المتطرفة كثيرة وهي: استمرار الظلم على مستوى الأفراد والشعوب، وعلاقة القوي بالضعيف التي تستند على القوة فقط، ومادية التكنولوجيا العصرية وتسخيرها للقيم الروحية بصورة خفية أو ظاهرة لمصالح الدول القوية. فيبدو التطرف الديني في هذه الحال بمثابة الملجأ الأخير للضعيف الأعزل حين يصبح مقهورا عاجزا عن إحقاق الحق وإزالة الباطل. ولكن هناك أيضا سببا آخر وخطير وهو فهم غير سليم للديانة.
التطرف الديني يحوِّل الديانة من عبادة الله إلى عبادة الذات الفردية أو الجماعية. في هذه الحال يُحِلُّ المؤمن نفسه محل الله. فبحجة الديانة أو الدفاع عن مصالح الله، يسعى المرء بوعي أو بغير وعي إلى الدفاع عن مصالحه الخاصة فردا كان أم شعبا. وفي مثل هذه المواقف يبدو صحيحا أن الديانات تفرق بين الناس وتولد الحروب.
يبدو ذلك صحيحا إذا نظرنا إلى تصرف بعض المؤمنين اليوم أو في التاريخ الماضي. الأصل في الديانات أن توحد الناس فيما بينهم وأمام ربهم. وإنما الذي يفرق بين الناس هو سوء فهم بعض المؤمنين أنفسهم لدينهم ولما يطلبه الله منهم. فليست الديانة هي السبب في التفريق بين الناس، بل مصدر التفرقة والمخاصمات والحروب هم الناس أنفسهم الذين يسيئون فهم الدين أو يسيئون استعماله.
ثالثا: العلاقة بين الشعوب
ومن الأصول المولدة للإرهاب أيضا المظالم التي تسمح الشعوب القوية لنفسها بأن تفرضها على شعوب أخرى أضعف منها. حرب العراق مثال على ذلك. والصراع الفلسطيني الإسرائيلي مثال آخر على ذلك. والعلاقات بين الشعوب في ما يختص باستغلال الموارد الطبيعية للشعوب ومنها البترول العربي مثال آخر. هناك خلل في العلاقات بين الشعوب ولا بد من نظام جديد يقوم على احترام متساو لكل الشعوب، قوية كانت أم ضعيفة.
قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني للرئيس الأمريكي بوش في رسالة شهيرة له قبل بدء حرب العراق: إن الحرب لن تأتي بحل بل ستأتي بشرور كثيرة جديدة. وهذا ما حصل. ولما أصر الرئيس على موقفه قال له البابا: ستؤدي حسابا عن هذه الحرب أمام ضميرك وأمام الله وأمام التاريخ. وكلنا نعلم اليوم الشرور الكثيرة التي نجمت عن تلك الحرب.
جاء في وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني بعنوان "الكنيسة في عالم اليوم" (الفقرة 83): "إن الشرط الأول لبنيان السلام هو إزالة الخلافات بين الناس ابتداء بالمظالم، فهي التي تغذي الحروب. والكثير منها ناجم عن التباين الشاسع بين الأفراد أو الشعوب في المجال الاقتصادي، والبعض الآخر عن روح السيطرة وعن احتقار الأفراد أو الشعوب" لأنها ضعيف أو محرومة.
فالعلاقة بين الشعوب اليوم مبنية على مصالح قومية أنانية، يَفرض فيها القويُّ رؤيته وإرادته في التصرف بمقدرات غيره. والعالم اليوم مرتبط كله بعضه ببعض، فلا يستغني أحد عن أحد، القوي بحاجة إلى الضعيف ومواردِه وقبول مخططاته، والضعيف بحاجة إلى القوي ليبقى ولا يزول، ولكن مع الفرق أن القوي يفرض إرادته والضعيف يحوِّل إذعانه إلى حكمة وتعقل. وهناك من يلجأ إلى الدين فيستنجد به ويجد فيه مصدر مقاومة لسيطرة القوي، ويلجأ في مقاومته ليس فقط إلى سبل المقاومة المشروعة في التعامل بين الشعوب، بل يلجأ إلى الإرهاب، فيشوه وجه الدين ويهدد أمن العالم والمجتمعات البشرية.
رابعا: محاربة الإرهاب
الإرهاب يجب أن يحارب حيثما وجد وعلى أي وجه ظهر. ولكنه يجب أن يحارب في مبادئه أولا: باسم الله لا يُقتَل إنسان. "ليس الله إله أموات بل إله أحياء" (إنجيل القديس متى 22: 32). باسم الله يحيا كل إنسان وباسم الله كل إنسان مدعو للدفاع عن الحياة. باسم الله لا تزرع الكراهية في قلب إنسان: فمن أحب الله أحب جميع أبناء الله. قال يوحنا الرسول في رسالته الأولى: "إذا قال أحد إني أحب الله وهو يبغض أخاه كان كاذبا. لأن الذي لا يحب أخاه وهو يراه لا يستطيع أن يحب الله وهو لا يراه" (1 يوحنا 4: 20).

卍»•ஐThere Is No SadnesS Without Joy,And There Is No Joy Without Pain ஐ•«卍
كيف اتوبك يا اطهر ذنوبي و اوقف عند حدي و انت ذنب لا غفره الله لي ولا لي عنه توبه
كتب الله أن تكون دمشق بك يبدأ وينتهي التكوين
أهي مجنونة بشوقي إليها هذه الشام أم أنا المجنون
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03199 seconds with 10 queries