الحقدُ يغلِّفُ روحَ العصرْ فيالحياةِ الإنسانِ
قي هذا العصرِ يعيش المرءُ كأتفه أتفه حيوان
لا يملك حتى أن يشكو خوفا ً من غضب الكهان
وينادي الله فتسمعه آذان القدر السجان
والسجن كبير متسع خال من أية قضبان
الطفلة ترضع والدها والأم تفر كشيطان
والكلب تضاجعه امرأة حسناء بشبق الضمآن
وتقول بأن وفاء الكلب يفوق وفاء الإنسان
والثور يبيض وتسترخي أفعى في جحر الصيصان
وصبي يترك معهده ليربي خمسة إخوان
من أجل رغيف يأكله وكلاب شبعت من ضان
وا خجلي آه وا خجلي أني من صنف الإنسان
وعبيد صاروا أسيادا ً في هذا الزمن الخوان
والجاهل ينطق بين الناس بزيف العلم وبهتان
والعالم يسكت سخرية ً من هذا العصر الخسران
والناسك ينكح غلمانا ً في المعبد بعد الإيمان
والقاتل حر ٌ يتمشى وبريءٌ خلف القضبان
والعالم أطبق شفتيه في آخر حقب و زمان
وا أسفي آه من أسفي كم أشقى فيه بأحزاني
أصدقائي هذه القصيدة منقولة و أتمنى أن تنال إعجابكم
صغير الشعراء