مع َ الغيـرة لا شـفاء َ إلا بالقتل .. و اسـأل عُطيل .
مع الغيـرة لا شـفاء َ إلا بالجنون .. و اسـأل هاملت .
مع َ الغيـرة لا شـفاء َ إلا بالأذى .. و اسـأل الملك ليـر و بناتـه .

الملك ليـر .
المسـرحية التي لم يتفق حولها أحـد !
تولسـتوي اتهمّها بالركاكـة ! و السـخف أيضاً !!
الكثير من النقاد يقولون أنها المسـرحية الأعظم لشكسـبير دون َ منازع
بالمناسـبة ، حشـد شكسـبير أربعة و سـتين حيواناً مختلفاً 133 مرة
ربما كان يريد أن يقول أن حياة َ البشـر لا تختلف كـثيراً عن حياة ِ الضـواري
يقول يان كـوت :
" الملك لـير مسـرحية أخلاقيـة حيث ُ يتحطـم ُ الجميع في النهايـة
الفضـلاء مع َ الرذلاء ، الظالموـن مع َ المظلوميـن ، المعذِبيـن مع َ المعذَبيـن
و التشـريح يسـتمر إلى أن يخلو المسـرح ..!
لكن قبل َ أن يتم َ ذلك
يجب اقتلاع الشـخصيات كلها من مراكزها الاجتماعيـة و جرّها إلى المهانـة الأخـيرة
عليها أن تبلغ الحضيـض الصخـري , و ليـس هذا السـقوط مجرد أمثولـة فلسـفية
كـَـ قفزة غلوسـتر في هوّة موهومـة
فموضوع السـقوط يسـتمر به ِ شـكسبير بعناد , و تماسـك
و يكرره ُ أربع مرات على الأقل
فالسقوط هو َ في الوقت نفسـه مادي و روحي ,جسـدي و اجتماعي "
ليـر ( مخاطبا ً أدغـار ، و قد تشـرّد َ في زي ِ مجنون ) :
" لخيـرٌ لك أن تكون َ في القبـر من أن تتحمل َ قسـوة َ السـماوات بجسـدك َ المعّرى
أهـذا هـو َ الإنسـان ُ كُـله ؟
تأملوه ُ جـيداً .
لسـتَ مديناً للـدودة ِ بحرير ، للثـور ِ بجلد ، للخـروف ِ بصوف ، للقط ِ بعطر
ها نحن ُ الثلاثـة هنا ملفّقون و أنت ، أنت َ الشـيء ُ الحقيقي
فما الإنسـان ُ بلا ريـش إلا هذا الحيوان ُ المشـطور الأجرد المسكين
الذي هـو َ أنت ..!! "
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "