[اسد_الشام]

صباحك يا دمشق.....
هل أستيقظ ذات دمشق لأشاهد الياسمين عاد مغرداً في تلك الصباحات القديمة ،وفي الحارات المعتقة حنيناً
وجهٌ دمشقيٌ أعرفهُ، لم يحمل حقائب السفر، ولم يغادر، وفي قلبه ذلك الفرح المنسي ، والأمل بأن المجد قد عاد، والحب قد عاد.
هل أستيقظ ذات مجد لأرى من باع وطنيته وكرامته ، وتاجر بآلام الشعب، يجلس في أحضانك يا أموي ، مستغفراً نادماً ،
تحلق روحه بين الحمائم ،تنقر حبات الخجل ، تنقر حبات الأمل.
هل أستيقظ ذات وطن، وسط الجولان ، وشماله ، لواء سوري مهاجر ، فأراكم يا أحبتي أمة سورية منفردة بجمالها،معطرة بما كتب المجد ذات مجد، أننا هنا.
هل أستيقظ ذات حب، لأرى السوري محب للسوري في غربته، يجتمعان على الوفاء للوطن ، وعلى الشوق للعودة
هل أستيقظ ذات شهوة، لأرى الشهوة للوطن أسمى من أي شهوة
هل أستيقظ ذات طفولة، لأرى الأطفال في مدارسنا، يقراّون نزار قباني، ويكبرون مع الشام، ويكبر معهم حبهم للشام،ليتذكروا بردى، و الغوطة الشهيدة والثوار
هل أستيقظ ذات حمص، وقد عادت خضراء دافئة، والهواء النقي يطرد غبار المتحكمين بتاريخها وجمالها
هل أستيقظ ذات رؤيا، تبشرني بأن المرأة في بلادي تقدر بأن تحب، وأن تعشق،وأن تتزوج فلا قانون يحرض لقاتلين على اغتيالها ، ولا شوارب تجتاح الحب، وتغتال العصافير.
هل أستيقظ ذات سورية ، وأرى سورية قد عادت ...............؟؟