متل ما بيقولوا بهالوقت أو بيدعو انو العلمانية من أعداء الدين كيف ما كان كانت ومن هون لازم نشوف شو هي العلاقة بين الدين و العلمانية واذا كانت العلاقة بينونهي علاقة محورية فكان الهم الأساسي هو كيفية انشاء دولة حديثة مع الحفاظ على الأهداف الأساسية للدين، أو كيفية التوفيق بين الدين ودولة متطورة ترعى مفاهيم هذا الدين من حيث الديموقراطية والمساواة والحقوق والواجبات.
لطالما قامت العلاقة بين الدين والعلمانية على الاكراه والانكار وفي بعض الوقت قامت على الاندماج والانفصال ،فاذا كان التحالف سائدا" في بعض البلدان العربية والأجنبية ،الا أن الفصل التام غير موجود فعليا" ،انما هو شكل من أشكال الانكار والابعاد ليس الاّ فمنهم من أعتمد العلمنة المبعدة للدين في الشؤون السياسية ولكنها لم تهتم بالممارسة العملية للمجتمع بهمومه وهواجسه وقضاياه ، لتنقسم الدولة الى سلطتين :سلطة سياسية وسلطة دينية.
لكن من المهم أن نذكر أن الاندماج بين هاتين السلطتين من شأنه أن يقوي سلطة الدولة في شتى المجالات حيث يبقى الهم الأول والوحيد هو كيفية التوصل الى الانفصال التام لأن الزمان أثبت أن العلاقة بينهما هي علاقة رجراجة كالزئبق باعتبار أن السلطة السياسية تقوى وتضعف مع تغيّر مع تغيّر الوجوه والاعبين ، فتضعف وتقوى السلطة الدينية بعكس الأولى.
أما الابعاد الذي ذكرناه سابقا" يأتي باعتبار أن العلمانية هي المعرقل الوحيد للنمو والازدهار ،ولكن كما قلنا نحن هنا لتقريب وجهات النظر واطلاق دعوة تفاهم تحفظ حقوق السلطتين . اذ أن العلاقة يجب أن تقوم على الانفصال مع الاقتراب من نظرية الاندماج ولكن مع حفظ الحدود باعتبار أن الدين ينظم أخلاقنا والعلمانية تنظم دولتنا ، مع امكانية التعاون بينهما في ما يصبّ في مصلحة الوطن ، ان كانت مصلحة دينية أو سياسية .
ولكن يجب في بادئ الأمر أن نفصل بين ما هو ديني وما هو دنيوي ليمارس كل منهما سلطته دون طغيان أو هيمنة من الآخر عليه ، فيكون الدين في خدمة كل ما يساعد على تمتين العلاقة بين الخالق والمخلوق وتكون السياسة في خدمة الانسان من ناحية تسهيل أموره الحياتية .
هذا الانتقال من التحالف الى الانفصال والاستقلال الواحدة عن الأخرة من شأنه أن ينبثق عنه دولة قوية قادرة حيث يتولى الدين الاهتمام بالمسائل الروحية دون تجاوز الأمور الساسية باعتبارها شؤونا" دنيوية وليس باعتبارها تكليفا" شرعيا" أو عملا" الاهيا" .
من مصادر متعددة وجهود شخصية
