" 1 "
القبـر ُ جميـل ومريح ُ ُ وشـديد ُ الإتقان ..!
لا برد َ هنـا . لا حرَّ هنـا
لا ضوضـاء َ كما في حـيِّ إقامتنا الأولى ..!
لا أفكـار َ إذا فكرناها نحـزن ..!
لا شـيء َ بتاتا ً يُشـعرنا أن َ الموت َ قريب ..!
والطقـس ُ ظلام ُ ُ لا يتبدل ..!!
" 2 "
حسـنا ً .. كُـنت أحب ُ الظُلمـة .. لكن ليـس َ بهذا المقدار !
وأبغض ُ أصوات َ الناس .. لكن يؤلمني الصمت ُ المطبق !
وأحب ُ مجالسـة َ الغرباء لأكرههم وأقـول : " سـأحيا وحدي " !!
وحـين َ يغيبون .. يؤلمنـي شـكل ُ الكرسـي ُ الفارغ ..!
يؤلمنـي أن َ البيت َ نظيف " أين َ هـو َ الوحـل ُ البشري ِّ على السـُجادة ؟؟! "
تؤلمنـي الأشياء ُ هنا وهناك .. مرتبـة ُ ُ مثل َ المـوت
ويؤلمنـي أني وحـدي ..........
أنظُم ُ ألحانـا ً لا تُسـمَع ْ .. أكتب ُ أشـعارا ً لا تُقرأ
يؤلمنـي أني وحـدي ولا أقدر ُ أن أشـتُم َ أحدا .........!
" 3 "
لا أحـد َ هنـا في هذا البيت ِ القبـر
لا امـرأة ُ ُ أغازلها وأصب ُ عليها غيظـي
لا بائـع َ خـبز ٍ وموالـح أو مشـروبات ٍ روحية
أتهَـدَدَه ُ برجـال ِ التموين " أسـاطين ِ الرشـوة "
لا أصحاب َ لكي نقترح َ النخب َ الأول
ونسـب َ طغاة َ العالم
ونسـلي أنفسـنا باسـتظهار ِ الأشـعار , وتلفيق ِ الأفكـار
..... ولعب ِ النرد َ أو الشـطرنج
ثم َ لأننا لسـنا من أنصـار ِ الناموس ِ البشـري
نؤلـف ُ حزبـا ً عصريـا ً يحترم ُ تقاليـد َ الماعـز والأعشاب
وزهر ِ النرجـس ِ والرمان
وإذ ننعـس ُ من كـثرة ِ ما فكـرنا وشـربنا نتصافـح ُ " مثل َ الأصحـاب "
ونتفق ُ على مشـوار الصيد ِ القادم صباح َ الأحـد ِ القادم ......
سـ َ يتبع
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "