2
من أنت ؟!
وحدك في الوحشة لا تعرف من أنت ،
يجهلك الأحفاد ، مثل أسلافٍ يزعمون جهلك .
تفتح الطرق في ثلجٍ ينحسر ،
تتثاءب حولك الغصون
ولا ينثني العشب تحت قدميك .
خفيف ،
زفيرك يرسم تاج الملاك وتزدريك الزواحف
لفرط مروقك .
لكنك تضيع وتقتحم ،
ينتظرك ذئب يهجس بقدومك
ترأف بك البراثن مكتشفاً ،
مثل شخصٍ يسأل : ( من أنت ؟! )
فتدرك الصوت .
تسأل : ( من أنا ؟ )
تمتلك الغابة ، مستسلماً للتحدي .
شخص ضائع .. ويضيع .
|