وخلال فصل الشتاء أيضا يترك البدو الحبال التي تشد الخيمة متراخية حتى لا تتقلص وتنقطع.
ونجد وصفاً آخر طريفا لمسكن البدوي فيما يكتبه بالدنسبرجر إذ يقول أن ذلك المسكن يتألف من ثلاث أو اكثر من الخيام تتخذ شكل خط أو مربع، وذلك عائد لعددها، فعندما يكون هناك عدد كاف من الخيام لتكوين شكل مربع يترك مكان واسع في الوسط حيث تتقاطع حبال الخيام.
ونرى بيت الشعر الخاص بشيخ القبيلة في وسط مضرب الخيام، وقد وصل طوله إلى ما يزيد عن خمسة وثلاثيين متراً وقد صنعت بيوت الشعر الأخرى حوله على شكل دائرة أو شبه دائرة، وفى حالة مضارب الخيام الكبيرة فأننا نلاحظ إن بيوت الشعر تتخذ شكل صفوف مستقيمة تاركة بينها ما يشبه الشوارع.
الخربوش: خيمة من الجوت أو أكياس الخيش القديمة ويستعملها الفقراء من البدو في الصيف، وقد يستعملها المعدمون من الناس طوال العام.
وقد يكون الخربوش مؤلفاً من قطع من الخيش والشادر معاً.
المغارة: هناك أشكال أخرى من الأماكن التي تستعمل بمثابة البيت، ومن ذلك المغارة التي ينام فيها الرعاة على سرير بدائي مؤلف من "" سدة " من فروع الشجر أما باب المغارة فيغلق عادة بواسطة شجرة ضخمة مقتلعة من أصلها.
وشاهد د. توفيق كنعان بيوتا محورة عن مغاور وقد صنع لها باب خشبي وذلك في القرية النبي صموئيل " قرب عين الأمير ".
الخص والعريشة: شكل شبه هرمي مؤلف من جذوع الأشجار و أغصانها وهو أشبه ما يكون من حيث الشكل بالخيمة المخروطة، منطرة أو منطار أو عريشة أو معرش وتتألف من بناء من الحجر دون ملاط يستعمل كمستودع في الكروم، وفوق هذا البناء يقام المعرش من فروع الأشجار وأوراقها ليكون بمثابة السكن " النواطير " الذين يحرسون الكرم، ومكان عال يمكن منه مراقبة البساتين.
وفى شمال فلسطين تحمل اسم عرزان
ويتألف العرزان من أربع ركائز من الخشب وتكون جوانب البناء الأربعة مفتوحة، أما السقف فيغطى بالفروع الدقيقة للأشجار وأوراقها.
ونادراً ما يستعمل البدو هذه الأنواع من العرائش لأنهم يكثرون من التنقل والترحال، ويصعب حمل معداتها الخشبية، هذا فضلاً عن أن المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية التي يتنقلون فيها فقيرة بالأخشاب.
وتبنى العرائش أيضا فوق سطوح البيت لينام الناس فيها في ليالى الصيف الحارة، وبهذا المعنى يقول الناس.
في الصيف في الشجر ولا في الحجر أي أن الإقامة في حمى الأشجار وتحت ظلها في الصيف أفضل من القامة في البيوت.
وبالقرب من الحولة حيث يوجد هناك مستنقع ينمو في القصيب ( قصب الخيرزان " والبربير ( البردى ) تبنى أنواع من البيوت التي هي في مرحلة بين البيت والخص، تتألف ركائز الجدران من جذوع الشجر العنبر والطرفا أما الجدران فهى من حصر خشنة من القصيب، و من نقس هذه الحصر تصنع السقوف مع إضافة الوبل الذي هو فروع وورق النباتات مع التراب والحصى، وبالطبع فان السقف يعتمد على جذوع أقوى وأكبر.
ويمكننا أن نصف هذا النوع من البيت بأنه كوخ، سيقان ذلك القصب ليس بدائرية و إنما هي مثلثة الشكل وقد وصفها تومسون كما شاهدها بالقرب من الحولة والنهيرات القريبة في السهل الساحلي الفلسطيني إلى الشمال من يافا فقال أن طول الساق يتراوح من 8-10 أقدام ( أي أقل من ثلاثة أمتار ) وتنتهي رؤوسها بما يشبه المكنسة التي تتماوج مع النسيم.
وحول نباتات مستنقع الحولة هذا تتركز صناعة حصر نشطة، تستعمل فى الغالب لفراش البيوت.
المنظار: يمكن النظر إلى المنظار على انه من ناحية مسكن من الحجر ومن ناحية أخرى فان جزءه العلوي هو نوع من " الخص أو العريشة ".
ويهدف بناء المنظار - والذي يبنى في الحقول والكروم إلى توفير مكان يخدم الأعمال الزراعية، ففي جزئه السفلي للمراقبة و إقامة " الناطور" - حارس الكروم من تعديات الإنسان والحيوان.
ويبنى المنطار ( والذى يحمل اسم القصر أيضا ) في مكان يسمح للمقيم به بالإشراف على منطقة الكروم كلها.
ويختار صاحب الكرم مكانا مرتفعا صخريا ليبنى المنظار ويتم ذلك دون أن يستعمل الطين أو ايه مادة لاصقة أخرى.
وتستعمل فى البناء حجارة تخرمت بفعل التآكل والعوامل الجوية وأمراض الحجارة.
وقد يبنى المنظار بالحجارة المتوفرة والتي تقتلع من الكروم، أما إذا كان بناؤه ضرورياً فان الحجارة قد تجلب إليه من مكان والسفلية، ويكون ملتقى الأحمال في آخر إذا كان ذلك ضروريا.
يحفر للمنظار أساس دائري وتوضع في هذا الأساس الحجارة الضخمة حتى تكون هناك أركان قوية.
وعلى مستوى سطح الأرض يوضع المدماك - الطوف الأول - ويوضع الخرام في الوجه الداخلي أما الوجه الخارجي فيصلح له أي نوع، ويعبأ ما بين الوجهين بالحجارة الصغيرة لتزيد من تماسك البناء وقوته، ثم يوضع الطوف الثاني، ويراعى في الوجه الداخلي أن يكون الطوف أكثر تقدما نحو الداخل، ثم يأتى الطوف الثالث والرابع وهكذا حتى نجد أنه تم على سقف مخروطي متماسك قوى بلا ركائز ودعائم على ارتفاع مترين أو ثلاثة، ويمنع سقوط هذا السقف تماسك كل طوف تماسك حلقة حجرية واحدة ذات مركز ثقل يتحد مع مراكز الأطراف العلوية.
حجر القمة: ومن حجر القمة يعاد توزيع الأحمال على ساحة الأساسان، هذا ويحسب حساب الباب عند البناء، إذ تترك فتحة ارتفاعها متر إلى مترين وعرضها متر أو أقل قليلا كما تجعل " طاقة " أو اكثر للتهوية أو النظر من خلالها ناحية الكرم، ويصبح الشكل النهائي الخارجي للمنظار شكل مخروط مقطوع الرأس، ويراعى في الوجه الخارجي بناء درج للصعود إلى سطحه أما بوضع أحجار بارزة تتحمل الأثقال المتحركة عليها بشكل لولبى كما هو الدرج الهوائي في المعمار الحديث، أو جعل هذا الدرج يرتكز مع الجدار على الأساسان.
ويتراوح ارتفاع المنظار من 3-5 وقطره الأسفل يتراوح من 3-4 أما قطره العلوي فيضيق ليصل متراً ونصف فحسب، وسمك جدار المنظار يصل إلى المتر الواحد، وتؤسس فوق سطح المنطار " عريشة " من جذوع الأشجار وغالباً ما تزرع " دالية - شجرة عنب " لتظل تلك العريشة.
ويسكن الأطفال والنساء في المنظار بشكل دائم طيلة فترة موسم الكروم في حين ينشغل الرجال بالقطاف والتسويق والتردد على مراكز الأسواق.
الخيمة الفلسطينية: بعد كل هزيمة كانت تنصب آلاف من الخيام الجديدة التي تضم تحتها المشردين وهكذا ظهر نمط جديد من المسكن الشعبي وهو: المخيم، كان المخيم في البدء عبارة عن مضرب خيام وما لبث المخيم أن تحول إلى أكواخ الصفيح و الاسبست ثم أكواخ البيوت فالعمارات.
والمخيم الفلسطيني هو واقع سكنى جديد اتخذ طريقه ليمثل أبسط وأفقر وسائل السكن الفلسطينية فى عهد المنفى والشتات، وهو يمثل أكثر أوضاع السكن تخلفاً.
وبصورة عامة يمكن القول أن المخيم هو عبارة عن صفوف متراصة من الأكواخ الصغيرة تفصل بينهما طرقات ترابية واقنية للمياه العادمة.
الأثاث والديكور: في البدء دعنا نلقى نظرة عامة على بيت شعبي فلسطيني، يمكن للمرء أن يدخل للبيت الشعبي من الباب الرئيسي الوحيد والمؤدى لغرفة كبيرة تكون مربعة على الأغلب وفى حدود مساحة 64 متراً مربعا وهذا البيت ذو علو في حدود الستة أمتار، وسقفه محمول على قناطر اثنتين أو ثلاثة ( بالطبع نحن نتحدث عن بيت حجر ) ومن النظرة الأولى يكتشف الناظر أن البيت مقسوم إلي قسمين رئيسيين
تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..
اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!
حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
|