لك أن تسمع الباب في هودج النشيد.
تسمع هذا الصوت في ليل الحرير تاجا يتصاعد،
مثل اللهب في شهوة التجربة.
تسمعه، فتنتابك شهقة الصقر وهو يتعلم الهواء على هاوية،
وأمه تحلق أمامه،
تغريه بحنان الريح .
132
من مات قبل الطقوس له جنة
ومن لم يمت.. لا يموت،
بكينا له
عله يخدع الموت من أجلنا
علنا نحضر العرس في مهرجان البيوت .
133
قيل له :
"لا تقصص رؤياك لها، فلا هي تفسير لك،
ولا تتيح لتأويلك حرية البوح "
سمع الشخص الكلام، لكنه وقف في نهاية الرواق ،
ينتظر طيفها العابر ، يصغي إلى نفسه وهو يسرد الحلم،
كمن يستمع لشخص بتقمصه ،
يغويه وينتصر عليه.
134
بينهما ،
يمكن للضغائن أن تزدهر،
والعناق على أشده.
135
حانة المدينة
ثديان مليئان بغيوم وغيبوبات،
منهما سوف تشخب هذه السهوب
ويختض صعيد الأرض المغدورة.
يتأرجحان مثل قرب مذعورة.
حانة المدينة، أقداح مبذولة لجنون الأنخاب
و احتدام الندماء ،
في عراك يشحن الصدور بأحلام المنتظرين.
136
لكن ،
شمس واحدة لم تعد كافية
لنهار كئيب مثل هذا .
137
قصعة اللغة متروكة تحت عقب الليل،
وأنت تلهين بي ،
يقودك مزاج المهرج و حكمة الحاوي.
وحدك في الليل ووحدي للنهار.
واللغة في همل القصعة ،
تحت بخار الشبق وزفير العفة
نتبادل أدوار الخسارة ،
وننسى .
138
كلما فتح كتاباً قرأ لاسمه إسماً آخر،
تقتسمه القواميس
وترثه المعاجم.
139
يعتزل ، يـقـعد عن الحرب ،
لكنها تأتيه،
دائماً تأتيه .
|