تـرى في كل نأمة أملاً وتمدح اليأس،
وفيما نرميك بالكارثة، تقاوم نسيان الكتب بذاكرة الذهب.
تضع جسدك في مهب العربات الطائشة،
وتسمي كل عربة ضارية
وردة التجربة.
117
قيل ،
فلما اشتبكت الأيائل بالقرون والأظلاف،
واشتعلت القرى بشهوة المـدن،
تماثل الشخص لشكيمة الحيوان،
خارجاً عن طبيعته، فاتحاً نهر الناس،
لعله يروي حقلاً يوشك على الصريخ لفرط العطش.
قيل ،
ولما تسنى للأيائل الكلام، بين مأدبة البحر ومأتم التميمة،
لم يعد للكلام أثر ولا قيمه .
قيل ،
فلما سمعت الغابة الوعد والوعيد،
ورأت ما يسد الأفق على الأمل،
و هجست بما يبعث اليأس في الصمت.
كشفت الأيائل خبيئة الجبل.
وكانت الأيائل قد قالت الكلمة.
قيل ،
فلما اطمأن الشخص لنجاته من شهوة الناس،
هرب إلى ظاهر النخل،
و عثر على ما يجعل الغابة أكثر رأفة من النوم.
قيل ،
فلم يعد الكلام.
وكان أن سمعت الأيائل نشيد الفقد في ثقة المهزوم،
سمعت من يكرز للجرحى بحتم الموت،
سمعت صوتاً يفتك بالشخص والمشهد .
قيل ،
فلما أتيح للأيائل الوقت، تجرعت شوكران العصيان،
ففتنت بها الساحرات وهي في حبستها
توشك أن تنسى عادة الليل،
قيل ،
فدفع الليل بمخلوقاته لئلا يستفرد النحاة بساحرات
يتخفين في قطيفة الذئب ،
متماهيات بأشكال الخمر والقوارير.
قيلً ،
ولما كانت الأيائل تتهجى كلامها الأول،
كان بينها وبين زهرة النوم نهر
كالمسافة بين القمح في الحقل والخبز في نار البيت،
ثمة شباك رهيفة تمنع التلال عن ليل النبيذ ونشوة الجسد،
شباك تكتشف فجأة أنها الشباك.
قيل ،
تلك أيائل زهـزه لها النحاة
بالفعل منصوباً
و النص مصلوباً ،
فاستعرت النيران في أحشائها واشتبقت الأكباد،
وأخذ الهياج يقود الطبيعة
حتى شغرت السهوب.
118
وصف لها يديه :
ليستا لي ،
فلماذا صرت لشخص يقصر عني ولا يطال).
|