مبذول لعبور الضواري ،
السجن نزهة لك، والقبر حصنك الأخير .
هل أنت فزاعة المدينة ،
ترى في الرمل المذعور جيوشاً مخذولةً ،
تصقلها وتقودها نحو البحر ،
لتفتح الساحل أمام تجار يتماثلون،
وبحارة ينسون عادة الأعماق،
فيصابون بخـناق الماء .
107
أرقد هناك أيها الطفل ،
ولا تأخذك إلينا شيمة التجربة،
مكانك في راحة الروح وصحة الجسد.
آتيك أينما كنت ،
ارقد هناك ، إلى أن ينسى العسكر فهرس المحنة.
108
سميت لها الموت غيابي ،
وتذكرت لها النخيل الكثيف يغسله المطر قبل البحر.
وكنت أحصي لها أخوةً لي يموتون قبل الأوان.
وكنت أمضيت ليلا كاملاً أنسج لها قميصاً،
لعلها تغفر لي ذلك الموت .
وكنت أسمع بكاءها المكبوت ،
تموت متظاهرة بالنوم.
109
كأنـه يسمعها الآن ،
كأنها بين عينيه وقلبه.
( إذهب بعيداً لكي تأمن العسف)
فيذهب طريدا
يترنح تحت وطأة النبوءة.
|