و أنت في اليأس ،
اختلجت واحتميت بالسفر ،
ليتولاك البحر بالأزرق والأخضر واللازورد،
بالحب حتى يؤنس وحشتك.
ففي حقائب المنعطفات ترك لك القراصنة المكتشفون
رسائل تدفق الخدر في الغريب،
وتبشر بما يجعل السجن سواراً يعصم الشخص من أحلامه .
و أنت في اليأس، تشقى بما يجعل قميصك
هزيمة الأكاذيب وفضيحة الدسائس.
وأنت في اليأس ، يحسبون صمتك صريخاً عليهم،
وهمهمتـك دخان البراكين.
و أنت في اليأس ،
يسألونك .. من أنت .
102
مثلك لا يقف مذهولاً مفتوح الجراح في الليل
مثلك يكتب الكلام للقلب،
مثلك يمنح الحلم للجسد ،
مثلك يرصد الموت وقرينه،
مثلك يغرر بمن يغفو كمن يشرب زجاج النسيان.
مثلك يضلل المعنى و يفتح التأويل ويقود الغيم للبحيرات
مثلك يجلس في الأقاصي ويصغي للباقي من الروح
مثلك يقرأ البحر ويرشد البوصلة ويسأل المراكب
مثلك يصلب في الصارية
فيفضح النص.
103
تضع يدك في النار
لا لتعرف الطقس ،
لتتفادى الحريق ،
فتصاب بالبركان .
104
كلما داعب الأصدقاء جراحي
تماثلت للموت .
105
تريث قليلا قبل أن توصد الباب،
ثمة ملائكة يأتون للزيارة ،
فابسط لهم جسدك لئلا يصير خزانة النطاسين .
|