هل تذكر الحديد ،
تصبه في آنية الشكل،
وتنهرني لكي أسقيه ببغتة الماء ليصير أكثر صلابةً منك ،
فيصير.
هل تذكر المآتم
وهي تستعيد لنا تسعة قتلى
نتأكد في كل موسم أنهم لا يزالون تسعةً
ويـزيدون تاجاً عاشراً.
هل تذكر البحر
وسيرة الشخص في التجربة،
كلما كان السرد فاتنا
كانت الخسارة أكثر فداحةً من السفر.
92
يـرخي بلاداً ويصقل أعضاءه
واحداً .. واحداً كالمساء.
قليل ،
ولكنه قادر أن يضلل بوصلة الناس،
ينسون أسماءهم ،
علهم يخرجون قليلاً عن النص
قبل السماء.
93
مشيت في الناس مثل شبح يكرز للموتى ،
أن قوموا من ليل الوهدة ،
أن رقوا لنحيب القلب .
أمشي في ليل نداماي،
لا يسمعني غير زفير المحتضرين.
94
أسس للوعول حرية السهوب،
فذهبت في الوادي مقتحمةً شهوة النساء.
لم يضع للبيت باباً،
وليست الجسور سوى خدعة المحاربين،
لئلا يقال إن قلاعهم تتخندق بالبحر.
جعل لكل فرس شكيمةًً
وللشكيمة خيطاً أكثر رهافةً من الحرير.
ما إن يستدير وعل حتى تقوده الريح نحو الغموض .
|