ها أنت ( أعني أنا )
في ضياع يسمونه الوطن .
هل كنت تمنحين الوطن زفير الحب
وتسمين القبلة بريد الجسد.
يأخذك الوطن عن الحب وتغفلين عن استلام البريد.
ها أنا ( أعني أنت )
في العشق وقرينه.
أسمي لك الأسماء بعاصفة المجنون وفصاحة الساكن.
وأنت خارج الفصول.
ها نحن ( أعني أنا )
أتجرع لك اليأس وأقول انـه الأمل .
88
نعسف بالجغرافيا الآن ونحتال على الكيمياء بالفضة،
فلنذهب إلى فلسفة المقهى،
ونحتج على سقراط كي لا يشرب الزرنيخ تمجيداً لهم،
ننسى ونستثني قوانين الهوى من سلطة الميزان.
نبكي عند فيثاغورث حتى مطلع الحب.
89
صمت يصيب أعصابه بالعطب.
حرك جفنيه بتثاقل الحذر،
خشية أن يصدر عنهما صوت كفيل بإيقاظ البركان
في مدينة الكذب.
90
هل أنت سفيرة تسبق شعبها بشهوة العشب،
تفتحين له الأرض وتشعلين قناديل الذاكرة ..
لكي ينسى ؟!
هل أنت تاج تصقله المدائح ويقود الجيوش
لجسارة المعنى وبسالة العشق.
من يطلق الأسرى إذن وبين يديك ينتخب العبيد نبيذهم
ويزدهرون .
|