قيل إنها مليكة من الجن
متماهية في قميص البشر.
تخلع طبيعتها مثلما ترفع العباءة عن الرأس
ليخرج الجسد من ليله.
30
قيل له :
لقد غرر بك أيها الذئب الوحيد.
فثمة من يلهو بكتابك، يضع لك الملح في الجرح
ويؤرجح بين الوهم والحلم .
قيل له :
لملم شظاياك وارجع إلى نفسك،
زين وجرك بوثير الوحشة وترف العزلة.
قيل له :
إرجع إلى قلب الكهف ، أرأف بك من وهم الحب .
قيل له :
إرجع إليك ،
تطمئن بأن أحداً لن يفسد عليك نفسك .
هناك .. حيث أنت وحدك ،
إرجع،
حلم مستحيل أكثر رأفة
من شبح مستفحل .
31
سماه جسدا
وبذله لمشارط النطاسين ،
لا يحيا ،
ولم يقدر عليه موت ، ولم يكن حكيما .
32
وحده في ليل النص ،
تتقاطر حوله مخلوقات ترفل في هودج اللغة.
يبتكر أحجارا كريمة ،
يصقلها نحاة يسهرون على كلام الجسد .
|