حين يسأم الناس مجد الجوع ،
يتفاقم مرح القتلة، فيبدأون في اقتسام الأوهام :
نصر هنا ، هزيمة هناك.
غنائم تتعثر بها أجساد مصابة بالجزع ومؤآمرات الخذلان.
يذهب في بكاء مكبوت،
ولا أحد يلتفت لشخص يفقد تاجه في بسالة الفرسان
ويعود مأخوذا كأنه لم يكن في مكان .
21
قال لهم :
"بيني وبين الغابة مسافة
بيني وبين الأسلحة مسافة
بيني وبين القطيع مسافة ،
وبيني وبين الله نص مكتوب
لا يخرج عنه ولا أخرج عليه"
وكانوا يسمعون ،
وكانوا يـرون .
22
الشمس وحدها ،
تستطيع أن تقلد شمساً مثلها .
23
أمـا أنت ،
فلك أن تحاولي تقليد النوم،
فيما تفقدين شهية المساء،
تنتابك رعشة المباغتة،
وأنت ترين الكائنات مبهورةً
تهرب إلى أحلامنا .
24
يظفر بك الملك
وتأخذك الطبيعة قهوة لسهرة الأسرى.
تتوهجين في غابة تحرس سريري وترصد أحلامي ،
مثل شمس تفضح الثلج.
25
أيتها الجنية ذات الوبر،
تلذ لك أكثر العروق توتراً وغروراً لاختباره،
فيما يلامس كنزك المكنون،
متصاعداً في شهيق الكبت.
لماذا تجلسين هناك في عرش المكابرة
وتتركين شخصاً هملاً في العشق،
ترتعد فرائصه كلما تذكـر مليكةً
تكنز فضتها في قصعة الجسد،
وتلهو بالذهب منهمراً تحت شرفتها.
|