ليل ،
كما لو أنه الليل كله .
7
ليس هذا صريخ الجسد ،
لكنه جنون الجثمان
وهذيان الروح .
8
وقف في حضرة القصب ،
وحوله طغاة مدججون بذخيرة القتل،
فأخرج نارةً من زنده
يكتب بها دفاتر التعب
و يقرأ الحقل .
9
قرأت دمي ،
مثلما يقرأ الليل وجه قاسم .
10
جسد ينتهي كلما اشتهى ،
ويبدأ حين يعلن الآخرون هدنةً بين موتين.
جسد اختبرته الجسور وامتحنه الحب ،
أجلته لأجلك ،
بذريعة المخطوطات،
و ها هو يدخل الحروب
كأن الأبجدية لم تعد تكفي.
11
سلام عليك يا حارس النبيذ،
تؤرخ لنا العنب وتـنساه،
وتبذل الترنح لأجسادنا ،
وعندما تشتعل السهرة
ويوشك زيت قنديلنا على النفاد ،
تسكب نبيذك الكثيف في القوارير،
بلا ترفق،
فيقوم اللهب من النوم ،
ويتصاعد الوهج معلناً هزيمة الليل .
|