ترتجل أحلامك
فيظن الليل بك الظنون
تنتخب للظلام العناوين مضللاً القاطن و المسافر
ويطيش بك العقل كأنه الجنون
من قال لك أنك الوحيد وحده
من قال لك أنك ذئب السهول في سديم المسافة
أنت ماء شاحب ونحيب مكتوب
فارتجل ما يحلو لك من الأحلام
وليفتك الظن بهم
فلن ينالك غير ما يطيب لك
5
أنظرْ إليه
ظلام مألوف يقف هناك
مثل عدو واضح
تتعثر أقدامك بالحجر عند المنعطف
وتقام السرادق لأجل مديحك
مديح يضاهي المراثي
فلا تأخذك الرهبة مما يبهج روحك
مثلما يبغت الذئب سهلاً زاخراً بالكائنات المذعورة
فيرأف بها
ويستدير نحو منعطف آخر
كأن كل هذا الظلام لا يكفي لنحيب ذئب مثلك
6
ما أجملك أيها الذئب
جائع
وتتعفّف عن الجثث
|