( 15 )
ماذا سيبقى
عندما تنهال جمرتنا الخفية في هواء الليل
ماذا يختفي فينا،
وهذا ماؤنا الدموي يستعصي
وطير الروح
ينتظر احتمالا واحدا للموت.
كنا نغني حول غربتنا الوحيدة
كالعذارى في انتحاب الليل،
كنا نترك النسيان يأخذنا على مهل
لئلا نفقد السلوى ،
لم نعرف مكانا آمنا للحب.
لم تكن أخطاؤنا أغلى من الأبناء،
كابرنا لكي نخفي هوانا عن معذبنا
مدحنا يأسنا، متنا،
وسمينا اختلاج الروح تفسيرا،
تقمصنا الهواء.
ماذا سيبقى
عندما تنهال جمرتنا الخفية في هواء الليل
ماذا يختفي فينا،
وهذا ماؤنا الدموي يستعصي
وطير الروح
ينتظر احتمالا واحدا للموت.
( 16 )
أيها الباب الموارب غير مكترث
تواضع بـرهة و ارأف
و صدقنا قليلا،
أيها الباب الموارب غير مكترث بنا
اغفر لنا واسأل وصادقنا قليلا.
هل تمادينا وبالـغنا بحبك كل هذا الليل
كي يأتي عليك الوقت تنسانا.
نحن الذين انتابنا ماء العناق
وساعة الرؤيا
و أنت موارب.
هل نهفو إليك وأنت في غيبوبة الرؤيا
ترانا دون أن تحنو علي ما ينتهي فينا.
أيها الباب الموارب
أيها المرصود والعشاق ينتظرون،
قـل لنا واغضب علينا
و امتحن و اعصف بنا واشفق علينا
إنما لا تعتذر عنا أمام الناس.
يا باب النجاة و منتهى أسرارنا
افتح لنا و انظر
و لا تغفل و لا تقسو علينا،
أيها الباب ..
جئ لنا.. و اذهب إلينا.
|