( 12 )
حوذينا الجميل،
إرفق بنا وصدقنا.
يا حوذينا الأرعن الجميل،
ليس ثمة سفيرة في انتظار خيولك،
غير هذه القلوب المرتعشة.
يا حوذينا ذو الاسم الباهر.
إرخ لخيولك قليلا،
و اصغ لزفيرنا المكتوم،
واغفر لنا كل ذلك الحب.
( 13 )
كل هذي الوجوه الصغيرة نعرفها،
واحداً واحداً
و الطيور الحبيسة مشحونة بالمرايا
وموعودة بالصور،
تأمـل ،
ستلمس غبطة أغصانها
وهي تحنو على النهر مكتظة بالشجن،
تأمـل ،
لأكتافها خصلة
سوف تبني عليها العناصر أحلامها،
واحداً واحداً.
كلما هيأ القتل والقيد أسطورة،
فـز في شمعدان الطفولة وقت الصلاة.
انتظر أيها الفارس الرخو ،
هذي الوجوه الجميلة تعرفها،
فانتظر.
( 14 )
كل هذا الهزيع الأخير من الوقت
يدعى بلادا ومستقبلا،
كله الآن يمتد مثل التراتيل.
من مات قبل الطقوس له جنة،
ومن لم يمت لا يموت.
في مهب النهارات يكبو على التل ،
هذا هو الطين
تحت العذاب.
انتظر أيها الفارس الرخو،
هدهد لأبنائك المترفين بأشلائهم،
علـهم يصبرون قليلا على الموت.
قل لأحجارهم :
إن هذا الهزيع الأخير من الوقت،
هذي الجهات الكثيرة محصورة
في هزيع من الموت،
لو يصبرون قليلا عليه
... قليلا عليه.
|