( 7 )
لك النهر و شكله،
الريح وقميصها الأخير.
أخـرج من النـوم
واخرج عليه،
تصادف طرقا مسقوفة بالرعـب،
فاحرسها بزعفران المرايا.
( 8 )
لنـا دلالـة الحـزن،
والـدم درج لمراراتنـا،
لا النـيران تغسل القميص،
لا الذئاب تألف الجـب،
لا البحر يسعـف السـفن،
و لسنا للنسيان.
( 9 )
بــلادك أيها المجنـون،
سـاحة حربـك الأخرى،
خطيئتـك الجميــلة،
فانتخب أعــداءك الفرسان
قاتل وانتظر واهدأ،
فهذي وردة للكأس
سوف تقول للأطفال عـن جسـد
تماثـل واصطفى موتا
وأبكى غفلة النـيران.
( 10 )
هنيئـا للـذي يلهو به يأس
ويحرسه رمـاد غـادر
و يقول للموتـى : صـباح الليل،
يهـذي.
سـاعة الهذيان تفضح موت مـوتانـا
وتمنـح كل مـرآة خيـانتـها.
صباح الليل للموتى..
إذا ماتوا.
( 11 )
تسألنا الأرض عن العرس الذي وعدنا به،
فنتلعثم ونختلج.
أفواهنا مملوءة بالتراب،
لا نعرف هل كنا نقبل الأرض
كي تصفح عن سهونا
وغفلة قلوبنا ،
أم كنا نكبت صرخات الذعر.
|