الموضوع: قاسم حداد
عرض مشاركة واحدة
قديم 01/11/2007   #196
شب و شيخ الشباب verocchio
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ verocchio
verocchio is offline
 
نورنا ب:
Jun 2007
مشاركات:
2,795

إرسال خطاب MSN إلى verocchio
افتراضي


النص الشعري



غابة أم بشر
هذي الوجوه التي تأرجح أحداقها في زجاج الفضاء
بهجة أم كدر.
2
ليست نـزهـة،
من يعـرف،
لـكأن ما أراه مـن بيـاض هـو الكفـن المنتخـب،
مـن يعـرف،
هـل أنـا في الحرف الأول،
في الكلمـة الأخيرة.
3
أرشح أكثـر الأعضـاء خفاء لكنيسـة الجسـد.
كيف أقول..
عن ارتعـاشة جسـد في التجربة
يضطـرب مثل طفـل خالجته الصـاعقـة.
4
تقـدم
نعـد لك الأعـراس و الـمراثـي،
نشـد أزرك و نسـنـد خـاصـرتك بالسـكاكين،
تقدم
مــا أبهـــــاك
و أنــت إلـى الكتـابـة كأنـــك إلى المـوت.
5
المخفي.. يخيف.
6
كلما وضعت عليك عضوا لئلا تصيبك الوحشة،
انتابتني النصال،
النصال كلها.
ها جسدي يكاد أن يذهب
مشغوفا بك، و أنت في الفـقد.
7
الوجوه، الوجوه
استعارت حيادا من الماء
استدارت لتخلع أقنعتة من هواء.
8
جــوع كاسر يتـفصد في صلصال الهيكل
لكأنك تلمح فضتـك الذهبية تنـتقـل، كمشكاة،
من جسد النار إلى آنـية اللهب.
جـوع كافـر
مثل زئبق يمنح الصدر شهوة الأوسمة.
9
جــوخ تهـرأ لفرط المديح،
مشدوخ بشهوة الأسئلة وهي تنهض من المذلـة
فيصاب بهيبة التهدج.
سناجبه تكنس القطيفة بفروها الأليف.
مضى عليه وقت في نعمة الوعد
ولم يـرخ حواسه لسماع الكلام،
ما إن تقال له الكلمة حتى يتفصد النحـل من كتفيه
مثل بوصلة تسأم مجد التيه.
10
جثـة تـمرح في ذاكرة الناس
مشمولة بغنج المؤآمرات،
موصولة بجسد يتفلت من تاريخ له موهبة الميزان
و غيبوبة الطريق.
جسد لا يخلع درعه الأخير،
مثل حصن ساهر
يتبادل أنخاب الجليد في هدأة الوحشة.
و ما إن تدير الجثة رأسها ناحية المشهد،
حتى يختلج الكلام في الصدور .
11
جـحـيم يسمونه بلادا ،
حينـا يقال له الوطن،
وغالبا يحمله الشخص مثل خيط من الأوسمة :
زينة الضريح / جنازة الأمل.
قيل إنه الوقت والمكان،
يتراءى مثل الحلم فيما يكون وهما
يتمارى فلا تدركه البصيرة ولا يطاله الكلام
لن تعرف ما إذا كنت سيدا في هذا الجحيم أم عبدا.
ليس لك أن تقول باللغة
وما إن تقول بيدك حتى ينالك القصل
ففي الجحيم ( الذي لا تسبقه جنـة و لا تـليه ) أنت في المـهب :
مزاج الريح يعصف بك
ومزيج الحرية يدفعك إلى التهلكة.
12
ناس الغابات
يعيثون فسادا في البيت.
13
سيد من سقـط القبائل و يحسن الفـر،
ينـداح.. ينـداح و لا يخطئ الهـزائم.
مـرة هاجت يـداه في غفـلة و سأل الذبيحـة عن وليمتها،
مـرة هاجت عيـناه، ولم يـزل.
كلمـا أوشك على الـكر،
إنـداح مثل قذيفـة تسبق أهـدافهـا
تفـر إليهـا.. تفـر و لا تصـل.
14
يحـلـم
مثل طفـل يكاد أن يهـرم.
15
أنظر إلى النـاس
مـكـتظين ببداهة لا يقـدرون على إعـلانهـا.
أشباح تتكئ على رمـاد بـارد.
16
لا يحيا و لم يقدر عليه موت،
و لـم يـكن حـكيما.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02255 seconds with 10 queries