يا عازف الحرف لا تنسى مواساتي
وأترك مـــــــدادك يبحر في معاناتي
وأصــنع من الليل صبحا لا مثيل له
وكن نديمي واصبر في مجــــاراتي
أنا الغريب الذي ضـــــاقت به الدنيا
فأصبح الحزن يسكـــــن جل أوقاتي
أسابق الــــــــريح شوقا حين يأخذني
حنين روحي ممزوجا بأهـــــــــــاتي
وحين أذكرهم ينســــــــاب من عيني
شـــــــــــلال دمع بــه أنسى ملذاتي
اشتقت للبيت الـــذي قد كان يحضنني
وفي مـــرابعه قد لم أشتـــــــــــــــاتي
ولـــــــغرفة محمومة قد كنت أسكنها
فيها على الجدران شيئا من كتابـــاتي
وللحــــديث إذا جـــــــــــادت به أمي
وللحنــــــــــان الذي من صدرها أتي
وأبي بقـــوته قد كــــان يغــمــــرني
يكـــــــابد الصعب حتى يحتوي ذاتي
وفي حـــــــــديقتنا دفنت لنا قصص
زادت بحــــرقتها من فيض عبراتي
أصبحت أخــــشى من الأيام تسرقني
وتسلب النـــور من عمري ولحظاتي
ويخــــــــــونني شيب بانت ملامحه
لتــــموت في غربتي باقي سويعاتي
كمان حرف الياء