[ما بعرف]

في خطوة غير مسبوقة , قام محافظ حمص بتكليف الصحفيين المعتمدين في المحافظة , بالقيام بدوريات حدودية " للمشاركة في تحقيق الرقابة الشعبية والمساهمة في منع تهريب المازوت " ، فيما كان بعض الصحفيين يقومون بهذه المهمة كنوع من المبادرات الغير دورية .

تكليف الصحفيين بهذه المهمة أتى في الاجتماع الذي ضم محافظ حمص المهندس محمد إياد غزال مع أعضاء لجنة مكافحة التهريب في المحافظة .

وتعاني محافظة حمص , وبشكل خاص , من قضية التهريب , وبخاصة تهريب مادة المازوت إلى لبنان لتداخل المناطق الحدودية فيما بين الأراضي السورية من جهة والأراضي اللبنانية في بعض مناطق حمص الغربية , مما يسمح بحرية حركة واسعة الهامش للتهريب .

اللجنة اتخذت عدة مقررات – بعضها يتخذ للمرة الأولى - للحد من قضية التهريب , ومنها " جدولة أسماء المستفيدين من المحروقات المنزلية وكمياتها المستجرة من كل محطة , وتكليف مديرية التجارة الداخلية بتدقيق هذه الجداول " .



ويعاني المواطنون من صعوبة في تأمين مادة المازوت مباشرة من المحطات , لصدور تعليمات سابقة من المحافظة بحصر " بيع المادة بشكل مباشر للمواطنين بعدد محدد من المحطات دون غيرها " مما خلق أزمة في توزيع المادة .

وأقرت اللجنة إعداد نشرات توعية على المواطنين , تتضمن التعليمات المتخذة لتوزيع المازوت , والإعلام عن أي مخالفة تحدث مع المواطنين , وإعداد خارطة للقطاعات السكنية مع إحصائيات سكنية لكل قطاع من قطاعات الحي .

وقد تم تجربة توزيع مادة المازوت للمنازل عن طريق المخاتير في العام المنصرم , لكن التجربة فشلت وبشهادة من نظمها .

كما طلب المحافظ من رئيس الضابطة الجمركية التحقيق مع رئيس منطقة جمارك شين لقيامه " بتمزيق المهمة الموقعة من مدير الناحية بتوزيع المازوت للتدفئة من محطة العكرة " .

وتعتبر قضية ( مهمة التوزيع ) التي يتسلح بها أصحاب الصهاريج من جهة , والجمارك العامة من جهة ثانية , موضع خلاف ومثار جدل بين الطرفين , فالطرف الأول يقول في حال ضبطه في مكان مخالف أن الطرف الثاني " مزّق " المهمة , فيما يرد الطرف الثاني بالقول بعدم " وجود مهمة توزيع " .