
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : ناصرشكري
الخريف
كأنـّي أضع نفسي في ثيابي الـّتي تلبسني وأشدها عليّ وأنا أسمع صفير رياح الخريف شاعرا بشيء من الدفء الغريب ... لعلّ هذا الخريف يريد أن يعز ّي نفسي بدفئه ، فهو بلا شكّ يعرفها أكثرمني ... وكيف لا يعرف خريف زمن الأيام خريف نفس الآلام .
يزداد ظمأ وحزن نفسي عندما يأتي الخريف ... لا استوحاشا منه بل لأنـّه قد جفاني زمنا ، ولأنني اعتدته أزمانا ... اقترب منـّي واجلس على هذه الشجرة الـّتي عرّ تها رياحك وحرمتها من أوراقها وجمالها ...
أيها الخريف ، أنا أحبّك ؛ لأني ألتم ّ فيك على نفسي وأخلو معها قليلا ... فرياحك الـّتي تقصف وتقلع الأشجار هي رياح نفسي الثـّائرة المقيـّدة وأنا أتنفـّس فيك ثورتي على قيود متباينة ... لو أنـّك - يا خريف - تتمرّد على وقتك ، وتظلّ طوال السـّنة حتى أستأنس بك ؛ لأن طريقك أفضل ربما من طرق أصدقائك الثلاثة .
إن نفسي أوتار قيثارة ، وإن صفير رياحك يا خريف يعزف عليها ألحان الحزن الغامض سيمفونية الجنوب فتستكين بعض الشيء في شبه صمت حائر عند مكان انقطاع العناصر ، حيث لا حركة ، ولازمن ، ولا مكان...
ثم ّيعودالحزن ، ويظل يعود حتى تحتوي النـّفس الخريف ، ويحتوي الخريف ذاك الحزن .
|
كلماتك جميلة ولكنها مغتربة
اما انا فالخريف يؤلمني أتعرف لماذا ؟؟؟؟لانه يقص باوراقه قصتي التي لطالما كنت اخفيها لاجدها تتعرى على مشهد من الجميع ....اجد في اوراقه المتناثرة الم عظيم وغربة مفجعة ....اتوارى عنه علّي اتمكن من الهجرة لاعود بعد انتهائه واجد الاوراق كاسية للشجر فاعرف ان سري لم يذع بين البشر.......
سلمت يداك
تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..
اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!
حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
|