عضو
-- أخ لهلوب --
نورنا ب: |
Sep 2007 |
المطرح: |
استوطن الفراغ |
مشاركات: |
175 |
|
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : اللامنتمي
" تبـا ً " لك ,, يا " حبيبنـا " صـدام ..!
أيها القاتـل ُ للتاريـخ ,, والمقتـول ُ به!......
لماذا نحبـك َ ,, حيـن َ يجب ُ أن نكرهـك
ونكرهـك حينما يجب ُ أن نحبـك ...!
لماذا يُضحّـي بك َ الحقـد ُ ,, حيـن َ تتركـه ُ وراءك َ في ذمـة ِ التاريـخ .!
وحـدك َ تتمدد ُ في ذاكـرة ِ الوجـع ِ العربـي
وتختبـئ ُ بين َ ذل ٍ نتعاطـاه ,, وآخـر نسـتورده ....!
لماذا لم تمـت ْ مع مَن ْ مـات ,, أو تنتحر تحـت َ أنقاض ِ التماثيـل،؟!
لماذا لم ينهبـوك َ حينما نهبـوا تاريـخ َ بغـداد؟!
لماذا تركوك َ تلتهـم ُ كعـك َ كبريائنا المزعـوم ؟!
لماذا تركونا شـجرا ً على جانبي سـاحة ٍ تُغتصَب ُ فيها العصافيـر ُ الفراشـات... ؟!
,,, لماذا فضلت َ الاختبـاء َ في عمامـة ِ الحجـاج ؟!
حين َ فتشـنا عنك َ في راحتـي الرشـيد..؟!
أيها الجاثـم ُ في ذاكرتنـا كـَ قبـر ٍ منبوش
أيها المتصـوف ُ بنا وجعـا ً
والمتجـوف بنا وهمـا ,, والمتخـوف منا لؤمـا...
لماذا تظهر ُ الآن لتغتصـب َ منا الرحمـة التي لم تمنحهـا ؟!!!!
حين َ انتظرهـا الجيـاع ُ دما يراق ُ في العـراق
وأطفـالا ً يرضعـون َ الفـرات َ ملوثـا ً بنفـط ٍ مشـبوه ٍ كأنت ْ !...
لماذا لم تطلـق ُ لحيتك َ حيـن َ كانت مـأوى ً الشـياطين ِ ,, ومشـانق ِ المغضوب ِ عليهم !!
لا أدري لماذ أوجـه ُ سَـيل َ الأسـئلة المسـتعصية هذه ِ عليك
بغرض ِ التنفيـس ِ عن كـبت ٍ فيك ,, أو ترحّـم ٍ عليك
أو عن وجـع ٍ مضاعـف ٍ لأجلك ,, حـين َ كـنت َ وحـدك ,, كل َ الوجـع ...!
أيها " الصـدام "بين َ الحـب ِ والكراهيـة !!!!!!
أيها القاتـل ُ حيـن َ تموت ُ أكـثر ُ منك َ حيـن َ تحيـا....!
هل أقـول ُ لك َ كـنت َ قاتـلاً سـفاحاً مجرمـاً ,, لم نسـطع ْ قتلك
,, فقتلك َ المنتصـرون َ بنـا علينـا؟!
أم أقول ُ أنك َ مُت َ حُلمـا ً ,, وعشـت َ همـا ً وضعفا ً وذُلا
وشُـنقت َ أضحيـة ً لسـاديّتنا ..؟!
لا أعـرف ُ كـيف َ يمكن ُ أن أصنِّـف َ مواقفك ؟!
حـين َ تتعمـد ُ وحـدك َ جمعهـا كلهـا في سـلة الاغتصاب ِ الأشقى في تاريخنـا....!
لماذا لم تمت أيها " الصـدام " في حملـة ِ المغـول ,,, لماذا ,,, لماذا ,,, لماذا؟
تبـا ً لك َ حين َ تمـوتُ هكـذا فنحبـك َ رغمـا ً عنـا!.........
|
.................................................. ...............................................
كَمْ كُنّا ملائِكَةً وَحَمْقــَىْ حِيــْنَ صدّقنْا الخُيوُلْ وَحيْنَ آمَنّا بأنّ جَنَاحَ نَسْرٍ سَوْفَ يَرْفعُنَا اِلَىْ أعْلى.
|