دزدمـونــــــــــــــــة
Alexandre-Marie Colin
1829
َ الصفصـاف ُ الأخضـر يسـتدعي الجميلـة دزدمونــة إلى البال
دزدمونــة الناعمـة ,, الطيبـة ,, الوفيـة
التي هجـرت ِ الجميـع َ لأجل ِ حبيبهـا وزوجهـا
أحبتـه ُ بعد َ أن سَـمعت ْ حديثـه
وأشـفقت على حيـاة ِ البؤس ِ التي قادته ُ الظروف ُ لعيشـها
نامت ْ على صدره ِ الآمن ,, وخصلـة ُ ُ قبيحـة ُ ُ تنامت ْ فيـه !!
ووحـش ُ ُ بعيون ٍ خضـراء ,, كَبِـر َ في روحـه ,, وأوقعهـا في الشَـرك
ففقدت ْحياتها على يد من أحبت ,, لكنها لم تفقد الإيمان بالآخرين.
في الليلة التي دبر إياغو مقتلها على يد حبيبها وزوجها المجنون بالغيرة
جلست مع وصيفتها إيميليا تغني للصفصافة الخضراء
وتحكي قصتها وقصة الخادمة التي كانت تغنيها
كانت باربري خادمـة ُ أم دزدمونــة ابتليت بحب ِ شـاب ٍ مجنون كان َ قد هجرها
كانت تغني هذه ِ الأغنيـة دائمـاً
أغنيـة ُ ُ قديمـة ,, لكنها تعبر ُ عن تعاسـة ِ حظ ِ المسـكينة
التي ماتت ,, وهي َ تغنيها
Frederic Leighton
1888
الروح ُ البائسـة تتنهد ,, بقرب ِ شـجرة ِ الجميز
وطوق ُ الصفصـاف الأخضر ِ يكلل ُ رأسـها ,, ونغنـي معاً
يدهـا على نحرهـا ,, ورأسـها على الركبتيـن
وطوق ُ الصفصـاف ِ الأخضـر يكلل ُ رأسـها ,, ونغنـي معاً
دموعها الناعمـة تتداعـى ,, يرق ُ لها حتـى الحجـر
وطوق ُ الصفصـافِ الأخضـر يكلل ُ رأسـها ,, ونغنـي معاً
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "