برلمان تركيا يقر خطة العملية العسكرية بالعراق وحلفاؤها قلقون

أنقرة (رويترز) - وافق البرلمان التركي باغلبية كاسحة يوم الاربعاء على السماح للقوات المسلحة التركية بعبور الحدود الى شمال العراق لتعقب المتمردين الاكراد هناك غير أن حلفاء تركيا الغربيين وبغداد حثوا أنقرة على عدم القيام بعملية عسكرية.
وفيما أيد البرلمان في أنقرة التحرك العسكري بأغلبية 507 أصوات مقابل 19 قال الرئيس الامريكي جورج بوش انه لن يكون من مصلحة تركيا عضو حلف شمال الاطلسي ارسال قوات الى العراق.
وتخشى واشنطن من أن يزعزع توغل القوات التركية استقرار جزء يتمتع نسبيا بأكبر قدر من السلام في العراق وربما المنطقة الاوسع من خلال تشجيع دول أخرى مثل عدوتها اللدود ايران على التدخل.
وقالت الحكومة العراقية اليوم انها سترسل فريقا الى أنقرة لاجراء المزيد من المحادثات بغية التوصل الى حل سلمي للازمة. ودعا حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي الى ضبط النفس.
وهون رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من شأن توقعات بعملية عسكرية وشيكة لكن موافقة البرلمان تمنح الجيش التركي وهو ثاني أكبر جيش في حلف شمال الاطلسي الاساس القانوني لاي حملة عسكرية عبر الحدود في الوقت الذي يراه مناسبا.
وقال اردوغان للصحفيين لدى مغادرته البرلمان عقب التصويت "ما يهم هو ما قاله البرلمان."
ويتعرض أردوغان لضغوط شديدة من الرأي العام للتحرك بعد سلسلة من الهجمات الدموية على القوات التركية من جانب متمردي حزب العمال الكردستاني المحظور الذين يتخذون من شمال العراق قاعدة لهم.
ودفع موقف تركيا اسعار النفط العالمية الى مستويات قياسية فوق 88 دولارا للبرميل رغم أنها تراجعت اليوم الاربعاء.
وقال مصدر كبير بوزارة الطاقة التركية ان بلاده عززت الامن حول خط أنابيب رئيسي يحمل النفط من بحر قزوين من باكو عاصمة اذربيجان مرورا بجورجيا الى مرفأ جيهان التركي المطل على البحر المتوسط وذلك خشية أعمال تخريب محتملة من جانب المتمردين.
وقال جميل جيجيك نائب رئيس الوزراء للبرلمان ان أي توغل للجيش التركي سيستهدف فقط متمردي حزب العمال الكردستاني في العراق الذين يقدر عددهم بنحو 3000.
وأضاف أن تركيا ستواصل أيضا استخدام اجراءات اقتصادية ودبلوماسية في حربها على الارهاب.
وهاجمت أحزاب المعارضة السياسات الامريكية في المنطقة. وكررت المخاوف التركية من أن تلك السياسات ستؤدي الى خلق دولة كردية مستقلة تقول أنقرة ان من شأنها أن تثير مجددا النزعة الانفصالية بين سكانها الاكراد.
ولم يعارض العملية العسكرية سوى حزب المجتمع الديمقراطي وهو حزب صغير مؤيد للاكراد قال إن العمل العسكري من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم المحنة الاقتصادية بجنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية.
وجدد بوش تأكيد المخاوف الأمريكية.
وقال في مؤتمر صحفي "لهم قوات مرابطة هناك منذ بعض الوقت. ولا نعتقد ان من مصلحتهم ارسال مزيد من القوات."
وتحتفظ تركيا بمجموعة صغيرة نسبيا من القوات في عدة قواعد في شمال العراق تعود إلى وقت عمليتين عسكريتين سابقتين في التسعينات. وفشلت كلاهما في القضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وحثت المفوضية الاوروبية تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي على عدم القيام بتحرك أحادي الجانب في العراق.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية كريستينا ناجي في بروكسل "من المهم للغاية ان تواصل تركيا معالجة هذه المشكلة من خلال التعاون بين السلطات المختصة."
ويقول محللون انه رغم التصريحات الشديدة اللهجة فان تركيا ربما تقتصر هذه المرة على قصف اهداف المتمردين من الجو وعلى هجمات صغيرة عبر الحدود وتتجنب شن هجوم كبير.
واتصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هاتفيا باردوغان لتأكيد التزامه بمحاربة حزب العمال الكردستاني.
واستنكر الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو كردي اساليب حزب العمال.
وقال الطالباني خلال زيارة لباريس "نعتبر ان انشطة حزب العمال الكردستاني تتعارض مع مصالح الشعب الكردي ومصالح تركيا... وطلبنا من الحزب ان يوقف القتال وان ينهي نشاطه العسكري."
وتحمل أنقرة حزب العمال الكرستاني الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية المسؤولية عن مقتل أكثر من 30 الف شخص منذ ان بدأ الكفاح المسلح من اجل اقامة وطن للاكراد في جنوب شرق تركيا في عام 1984
طـــاب المجوز دكلُو يا بو عبـــود.............ماحلا رقص الحجية وتهز نهـــود
..<< لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة >>..
"We ask the Syrian government to stop banning Akhawia"
|