توضيح
بعتقد فكرتي ما وضحت راح اختصرها بشكل تاني :
- المسيحية والإسلام متفقين على أن البشر بطبيعتهم ميالون إلى الخطأ والعصيان بحكم أن الكمال ليس لهم بل لله تعالى
- محبة الله ورحمته تغفر كل الذنوب : ما عدا عند المسلمين الإشراك به تعالى , وعند المسيحيين التجديف ( الكفر ) بروح الله القدوس الذي هو عندنا الله نفسه .. وبالتالي المعنى والفهم واحد بشكل عام
- لا يختلف اثنان في العالم على أن السرقو والقتل والزنى والرشوة و... هي شرور ومعاصٍ منهي عنها . ولكن ألا ترى معي أنه لن تكون سرقة إذا لم يفكر الإنسان باطلا بالغنى والسلطة والجاه ... ولن يكون قتل ما لم يغضب القاتل من الضحية أو يتشاجر معها أو يكن لها كراهية معينة أو أن يرتبط بالسرقة مثلا .. ولن يكون هناك زنىً ما لم يفكر المرء بالشهوة ااطبيعية في غير مكانها وسياقها الطبيعيين ضمن إطار الزواج ... وهكذا . وما قصدته أنا هو أن المسيح نبه إلى مكامن الخطيئة في البشر وجذورها ومسبباتها ومقوماتها ودعا إلى عكسها . فالشريعة الموسوية كانت تنهى عن كثير من الأشياء ومن يخالف أي وصية يعتبر بحكمها متعدياً على الناموس كله . المسيح أعطى شريعة محبة وعطاء ومسامحة وعلمنا بحياته ومماته كيف نتخذ منه مثلا للحياة ويحيا الواحد لأجل الجميع . وللوقوف على ما تكلم به راجع متى 5 و6 و7 . كمثال فقط .
- كنت أتوقع أن يكون سؤالك عن تنفيذ ما أمر به المسيح ! هل نستطيع تنفيذه ؟ جوابي نعم ممكن ولكن يجب الإيمان به مخلصاً لحياتنا وبالتالي بكل ما قال وفعل وتسليم الذات له وعندها بمعونة الله تعالى يحيا الواحد كما أمره السيد . ولكن تمر لحظات ضعف وتحث سقطات وهذا يغفر الله لمن آمن به
- من يحيا كما للمسيح ويسلك بوصاياه بلا عيب يكون قد طرح عنه جذور الخطيئة ولو أخطا يغفر له لأنه لم يعد بعد عبداً للخطيئة . ولكن للأسف قلائل هم الذين يحيون كما أراد هو
- الخطيئة أنتجت الموت كما قلت وبقي الإنسان حبيس هذا السر ولا يعرف إن كان هو النهاية للأبد و لكن المسيح جاء ودفع الثمن الذي يجب علينا دفعه وأطلقنا أخرارا لنحيا أحراراً به وبخلاصه . والصلب كان لتحقير المحكوم بالموت فالمسيح نال أبشع الميتات ليعلمنا مدى بشاعة الخطيئة وليقول لنا لستم بعد تحت سلطان الموت بل ها أنتم ستقومون معي في السماء . ونحن اذا اعتبرناه مات مصلوبا لا نحقره ولا ننتقص منه ولكن هو الذي اختار ودبر كل شيء
- لو لم يمت المسيح وهو الوحيد بلا خطية لبقينا تحت هذا النير للأبد نير الشيطان . يقول القديس بولس " اشتريتم بثمن كريم " قاصداً دم المسيح الذي افتدانا وحررنا من الخطيئة وتركنا أحراراً نختار طريقه أو عكسه ونتحمل النتائج
|