سؤال حلو
سؤال تمام وبمحلو راح قلك كيف :
بالنسبة للخطيئة الأولى اللي ارتكبها أبونا آدم - من وجهة نظرنا - كانت تعني " معصية أمر الله " . فالقصة في العهد القديم كتبت بشكل رمزي وشعري باللغة الأصلية ورمز للمعصية بأكل الأبوين من الشجرة المحرمة . الملخص بالقصة : أن الله بعدما خلقهما كائنين عاقلين مسلطين على كل المخلوقات بإذنه وطلب إليهما أن يستمتعا بكل ثمر الجنة عدا شجرة واحدة ( ستتخيل معي كم عطية الله كبيرة وكم الأمر الذي نهى عنه بسيط : شجرة في الجنة ) ولكن الشيطان قال لهما عندما تأكلان من هذه الشجرة ستعرفا الخير والشر كالله تماماً وتصيران آلهة ( تطميع ) فوافقا ولكن اكتشفا كم هما عاريين في حضرة الله وكم هما صغيران فبدل الألفة مع الله اختبآ من وجهه وبدل الإعتراف بالذنب أخذ كل واحد يلقي اللوم على الآخر . والمغزى هو كم فقدت البشرية من عفافها بمعصية الأمر الإلهي . هذه هي الخطيئة الأولى وامتدجت إلى نسلهما فكل إنسان نفسه خطاءة وأمارة بالسوء لأنه يسعى بعكس إرادة الله سواء بالقول أو الفكر أو الفعل وهذا السعي ضد الله يولد كافة الشرور الأخرى من زنى وكذب وسرقة وقتل و... فالشرور المعروفة تنتج عن الخطيئة الأصلية وهي أننا نعصى أمر الله ولا نطيعه سعياً لمجد ذاتي .
مثلاص يسرق الإنسان ليتلذذ بالمال والمجد الأرضي فالذي ولّد السرقة هو رغبته بالغنى مثلاً لكنه سلك طريقاص غير ما امر به الله ليصل للهدف . وهذا ما فعله الأبوان الأولان
القصة ربما بحاجة لشرح موسع أكثر أقصد وجهة نظرنا
والمهم فالخطيئة الأصلية المقصود بها في المسيحية " أصل الخطيئة أو جذور الخطيئة " وهنا المسيح جاء ليستأصل جذر الخطيئة أو محبة الخطيئة سعياص للمجد الباطل . أو لنقل جاء ليجتث الخطيئة من جذورها .هل وضحت فكرتي نوعاص ما ؟
يعني هذا ياأخي أن المسيحي كما أي أنسان معرض للسقوط بالخطيئة : كالزنى والسرقة والقمار و القتل و.... وهذه نتائج . لكن نعتقد أن المؤمن المسيحي ( وأشدد على كلمة مؤمن وملتزم) تحرر بنعمة المسيح من جذور الخطيئة فإن سقط نتيجة ضعفة البشري سرعان ما ينهض ويعتذر لمن أخطأ له ويسارع فيعترف للكنيسة ممثلة بشخص كاهن يختاره ممن يجد فيهم مثلاً صالحاً والمهم أنه يعترف لله ويستغفره من كل قلبه ... أي يتوب . وكلما سقط يقوم وهكذا . فالبشر يخطؤون الى ما شاء الله لكن يتوبون
سأضرب امثلة كيف اجتث المسيح جذور الخطية :
بقوله مثلاص " قد سمعتم أنه قيل للأولين لا تقتل أما أنا فأقول لكم كل من غضب على أخيه يستوجب الحكم ومن قال يا أحمق يستوجب الدينونة ... قد سمعتم أنه قيل لآ تسرق أما أنا فأقول لكم من طلب رداءك فأعطه ... " يمكنك أن تراجع إنجيل متى لتقرأ العظة كاملة في الفصول 5 و6 و 7 منه .
ونفهم نحن منها كيف أنه نهى حتى عن أسباب القتل وكل ما يقود له كالغضب والإنفعال و ... كما لم ينه فقط عن السرقة فهي نتيجة بل دعا للعطاء فمن يعطي بقلب نقي لا يمكن أن يسرق .. وهكذا
إذاً عزيزي معاصي الأب ( في مثالك ) نتائج للنفس الخاطئة بطبعها والساعية للمجد والأنا الذاتية وإرضاءها لهذا اغتصب وزنى وفعل ما فعل .. أما الإبن المتعبد فلا يمكن ان يكون نقياص من الخطايا بالمئة مئة ولكن قبوله ليسوع مخلصاً ولتعاليمه سراجاً منيراً حررته من جذور الخطيئة بدفعو بقوة بعيداً عنها وإن اخطا لا يتمادى بالخطا بل يتوب ويندم لوجود ما يبكته على ذلك وهو كلام المسيح
فالوالد يحاسب على ما فعل والابن على ما فعل ولكن كلاهما بالأساس مشتركان بالنفس البشرية ذاتها المائلة للخطا والفرق أن الإبن ارتضى المسيح مخلصاً ومنقذا أما الأب فل
ولآن أجرة الخطيئة الموت : أي ثمن المعصية والميل للخطأ هو الموت الروحي بسبب الإبتعاد عن الله والغصن الذي ينفصل عن الشجرة يجف وييبس وهو ما قاله الله لدم وحواء " موتاً تموتا " وهذا بمعناه اكبر من الموت العادي الذي نختبره قبل الحياة الأخرى والمسيح دفع الثمن وقادنا بموته وقيامته نحو لقيامة والحياة الأبدية. هذا رأي الكنيسة ومفهومها ا
الآن يجب ان اخلد للنوم ونلتقي غداً مساء بإذن الله .. والسلام
|