اللحن الرابع
وكما بدأت بالخريف
ابدأ بالهروب ولكنه هروب جميل
هروب الى الريف بكل القه وتالقه
هروب الى قلب عجوز ريفية تداعب احفادها الصغار
هروب من
ضوضاء الكلمات
واذدحام المكان
وقسوة المدينة
على صهوت اللحن نطير بلا اجنحة نسافر بعيدا عن شهوت همومنا التي
تتساقط علينا كسفا كسفا
ومهاجر انا
مع المهاجرين الى المدينة ومع المهاجرين من المدينة
واذا ما اصابنا التعب في منتصف الطريق
نستظل بظل
وردة
قد انتصرة على ارادة الخريف
مقطوعة الربيع
ونكمل الطريق الى الربيع
وقبل ان نصله يصلنا
تحتضننا ألحانه كما الطفل في حضن مريم العذراء تناغي
له مقطوعة الربيع لكي ينام
عزفك ربيع يا سيدتي يُسكر فيُنسي الفراشات بانها قد
اطالت تقبيل الزهور
مقطوعة الصيف
وتستيقظ الشمس بكامل انوثتها
تبتسم لعشاقها بدفء ومحبة عشاقها كثر يا سيدتي
حتى الاطفال عبرو لها عن حبهم الطفولي العميق قبلوها
عانقوها كما يعانقون امهاتهم
امتطو اشعتها كما يمتطون ظهور ابائهم
دائما تبتسم لهم حتى وهم يشدون بشقاوتهم المعهودة
خيوطها كما يشد الطفل الرضيع شعر امه
رائعة هي حتى في غيابها
تحكي للقمر النكات فيضحك في عيونهم وهم يستمعون لحكايا
ما قبل النوم
الحانك يا سيدتي
كما نور الشمس الذي يسقي الازهار كل صباح
تسقي الحانك كلماتي الذابلة
وكما النسائم تحمل للازهار لقاح الحياة
تاتي الحانك فجرا الى كلماتي لتتوج حروفها بالنقاط
مقطوعة الشتاء
كم هو جميل ان يبللنا المطر والحانك مطر
حين يداعب القوس اوتار الكمان تتساقط النجوم كالمطر
لتنبت فوق الالف وردة
فتميل نحو الحاء التي تنحني خجلا
وتزداد انحناء
ولا اري الباء الادمعة من دموع السماء
ولا تكتمل الفصول الا بك
أ
ح
ب
ك