* العلاقات مع لبنان... والتجاذبات اللبنانية الى أين؟
* سؤال: سيادة الرئيس، لو تسمحون بأن ننتقل إلى ملف العلاقات السورية اللبنانية، كيف تصفون العلاقات السورية اللبنانية الآن، وهل توجد مجالات لتحسينها ووضعها في إطارها الصحيح، وقطع الطريق خاصة أمام من يريدون إحلال القطيعة بين البلدين؟
ـ السيد الرئيس: طبعاً لا نستطيع أن نقول بأن العلاقات جيدة لعدة الجوانب، لكن الجانب الأهم هو الانقسام اللبناني، طبعاً الانقسام اللبناني هو ليس بجديد في تاريخ لبنان، وغالباً ما كان هناك في لبنان قوى ترهن أنفسها للوطن وللعلاقات العربية العربية من خلال إصرارها على عروبة لبنان، وهناك قوى دائماً عبر تاريخ لبنان منذ نشأ لبنان وربما قبل نشوئه بمراحل تتحدث عن ربط مصيرها بالخارج، وبالتالي تضع لبنان في مهب الريح، أي أن يكون مصير لبنان مرتبطاً بمصير الصراعات الإقليمية، إذاً هذه الصراعات الإقليمية لا يبدو بأنها ستنتهي في المستقبل القريب، هذا يعني بأن لبنان لن يستقر في المستقبل القريب، لبنان استقر في مرحلة تبعت اتفاق الطائف عندما أخذ التوجه العربي ودعم المقاومة، أي كان ضد إسرائيل، هنا استقر لبنان.
عندما يخرج لبنان عن هذا المنطق، وأي بلد يخرج عن هذا المنطق في منطقتنا العربية يصبح بلداً غير مستقر، وهذا أعتقد من سياق الأحداث واضح تماماً. لذلك أعتقد بأن هذا الجانب الذي ينعكس على العلاقات السورية اللبنانية هو جانب لبناني لبناني لا نستطيع أن نعالجه إلا عندما تعالج المسألة اللبنانية من الداخل اللبناني ويتم حسم الموضوع.
الجانب الآخر طبعاً بلا شك بأنه لدينا وجهة نظر نحن تجاه أي تيار يصبح أقرب إلى إسرائيل أو يرتهن إلى الخارج، لا يمكن أن نبني مستقبل العلاقة السورية اللبنانية على أساس العلاقة مع قوى هي لا تؤمن بلبنان، ومع كل أسف الآن أنت تعرف الظروف السياسية في لبنان، القوى المسيطرة الآن على مقاليد الحكم هي في هذا الجانب أو ربما بمعظمها في هذا الجانب، هذا ينعكس على العلاقات السورية اللبنانية.
نتمنى أن يتم حسم هذه المواضيع خلال الأشهر المقبلة طبعاً بالطرق السلمية والطرق الدستورية لكي يستقر لبنان، وعندها، كما نحن دائماً، أكثر الناس حرصاً على استقرار لبنان وعلى أن تكون العلاقة السورية اللبنانية التي هي جزء من العلاقة الطبيعية التاريخية بين الشعبين أن تكون في وضعها الطبيعي كما كانت قبل أعوام قليلة.
* سؤال: كيف تردون، سيادة الرئيس، على اتهامات أمريكا لسورية بالتدخل في الشأن اللبناني وبالتدخل في مسألة الانتخابات الرئاسية تحديداً؟
ـ السيد الرئيس: هم يتحدثون عن أنفسهم بهذه الاتهامات، هم يتدخلون في كل شيء في الواقع، ويخربون كل شيء في هذا العالم ويتهمون الآخرين، هم يخربون العراق ويتهمون الآخرين بتخريب العراق، هم يخربون الوضع على الاتجاه الفلسطيني ويتهمون الآخرين بتخريب الوضع في الساحة الفلسطينية، هم يتحدثون عن أنفسهم، وأنا أعتقد كما يقولون باللغة العربية «كلامك مردود عليك»، لذلك أعتقد بأن هذه الاتهامات تفتقد الحد الأدنى من المصداقية، حتى في الساحة الأمريكية، لدى المطلع قليلاً على الأمور السياسية، وبشكل أكبر تفتقد المصداقية في الساحة الدولية بشكل عام ولكن لا مصداقية لها على الإطلاق على الأقل في الساحة العربية، لذلك نحن لا نرد عليها ولا نهتم بها.
* سؤال: سيادة الرئيس، مع أن سيرج براميرتز أشاد بالتعاون السوري مع لجنة التحقيق في اغتيال الحريري إلا أن فريق 14 شباط لا يزال يتمسك بخط التصعيد مع سورية. هل تعتقدون بوجود أجندة خارجية أو ضغوط معينة توجه رموز هذا التيار؟
ـ السيد الرئيس: هم لا يخفون هذا الموضوع، هم يعطوننا الجواب بشكل واضح على هذا الموضوع من خلال تصريحاتهم الواضحة بأنهم ارتبطوا بالمشاريع الخارجية، من خلال استقوائهم بالأجنبي بشكل واضح، من خلال زياراتهم لهذا الأجنبي، من خلال تصريحاتهم بأن هذا الأجنبي يدعمهم.
بمعنى هم يعلنون هذا الشيء بشكل واضح بأنهم جزء من أجندة خارجية، وهم بأحاديثهم المختلفة يبنون آمالهم على ما سيتم من مخططات أجنبية: العدوان على لبنان لضرب المقاومة، العدوان على سورية، ضرب إيران، الأجندة الخاصة بهم مرتبطة بهذه الأحداث المرتبطة بالقوى الخارجية، وهذا الشيء بديهي على ما أعتقد.
* سؤال: هل هناك خوف حقيقي، سيادة الرئيس، على سلاح ونهج المقاومة في لبنان؟
ـ السيد الرئيس: لا أعتقد، لأن هذه المقاومة نشأت وكانت قوية عندما كان لبنان بالأساس منقسماً، وكان هناك قوى موالية لإسرائيل موجودة في لبنان، وكانت تعمل هذه القوى في الثمانينات، خاصة في النصف الثاني من الثمانينات لضرب المقاومة والتآمر عليها، ومع ذلك لم تتمكن من هذا، بل تمكنت المقاومة من تحسين وضعها وتمكين قوتها العسكرية والسياسية والشعبية بشكل عام، لذلك لا أعتقد أنه الآن في هذه الظروف هناك خوف على هذه المقاومة لأن المقاومة اليوم أقوى بكثير من ذلك الوقت وخاصة شعبياً وهو الأهم، وأنا لا أتحدث عن الجانب العسكري، أقول شعبياً، قوة المقاومة في دعمها الشعبي واحتضانها الشعبي، هذا الاحتضان في لبنان وخارج لبنان أقوى بكثير من قبل وهذا ما رأيناه العام الماضي في العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز العام الماضي.
* العراق... مخاطر التقسيم... الحرب الأهلية والوحدة
* سؤال: لو سمحتم نمرّ على الشأن العراقي، سيادة الرئيس، بعد أكثر من أربع سنوات من احتلاله يقف العراق على حافة التقسيم. كيف تنظرون إلى الوضع العراقي خاصة أن سورية تجد نفسها في صميمه سواء من جهة احتضانها لما يقارب مليوني لاجئ عراقي أم لجهة تأثير الوضع العراقي في الأمن القومي السوري؟.
ـ السيد الرئيس: كما قلت، نحن نتأثر بالأمور اليومية في العراق وليس بالمفاصل الكبيرة فقط، وإنما في كل التفاصيل، وهذا بشكل خاص نراه من خلال تواجد جالية عراقية كبيرة يتفاعل معها الشعب السوري بكل قضاياها بشكل يومي،
لا نستطيع أن نقول أن العراق على حافة تقسيم أو على حافة حرب أهلية، ولكن بنفس الوقت لا نستطيع أن نقول أن وحدة العراق هي أمر واقع، هناك شيء في الوسط إن عالجناه الآن نستطيع أن نحقق وحدة العراق، وإن تركناه للأخطاء الموجودة في العراق ولدور الاحتلال بالشكل الخاطئ الذي قام به عبر السنوات الماضية، فربما هذا الشيء المدمر للعراق وللمنطقة يحصل في زمن ما لا نستطيع أن نقدّره،
الشيء الإيجابي بأن ما نراه من فتنة أو علائم الفتنة حتى الآن لم تنتشر على المستوى الشعبي في العراق وهذا بحد ذاته مؤشر طيب لأن وحدة العراق مازالت أملاً كبيراً يمكن تحقيقه، ولكن بنفس الوقت علينا أن نتحدث عن العملية السياسية لأن ما يجمع الشعب في المحصلة ليس فقط المبادئ والأسس الوطنية والقومية وغيرها، وإنما أيضاً الآليات وفي مقدمتها الدستور الذي يحدد شكل هذه الدولة.
بالنسبة لنا نحن نقول
أولاً، كما كنا نقول سابقاً بالنسبة إلى لبنان خلال الحرب الأهلية، الحل في العراق يجب أن ينطلق من عروبة العراق، أي العراق عربي، لا أن يقال أن العراق عضو في جامعة الدول العربية، هذا لا قيمة له، العراق عربي، إن لم يكن العراق عربياً، فلا نأمل خيراً في أي عمل سياسي يحصل.
ثانياً، انطلاقاً من كون العراق عربي يجب أن تكون المساعدة في حل الأزمة العراقية في جوهرها عربية قبل أن تكون أجنبية، يجب أن تلعب الدول العربية دوراً أساسياً.
ثالثاً، هناك العملية السياسية الداخلية في العراق التي يجب أن تشمل كل القوى بعيداً عن التعريفات الأمريكية، هم يعرّفون من هم المتمردون ومن هم الوطنيون ومن هي القاعدة ومن هم الإرهابيون، إلخ، يجب أن نضع التعاريف، يجب أن يضع العراقي هذه التعاريف ومن ثم يكون هناك مؤتمر وطني يشمل كل هذه القوى ويتم مناقشة كل المواضيع من دون استثناء بدءاً من الدستور ومروراً بكركوك، وانتهاء بكل هذه التفاصيل، وهذا المؤتمر هو الذي يحدد شكل الدولة المقبلة ومستقبل العراق وتفاصيل مستقبل العراق، هذه الأشياء وهذه العملية السياسية لا تتم حتى الآن. مؤخراً بدأنا خاصة في بداية هذا العام من خلال زيارة الرئيس جلال الطالباني ومن ثم رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب الرئيس ونائب رئيس الوزراء ومسؤولين آخرين، بدأنا بنوع من الحوار بيننا وبينهم لمعرفة كيفية مساهمة سوريا في دعم العراق.
طبعاً الآن ما ينقص هذا الدور السوري هو الدور العربي، الدور العربي غير موجود مع كل أسف وحصل حوار منذ أكثر من عامين بيننا وبين عدد من الدول العربية المعنية مباشرة للقيام بمبادرة عربية لكي لا تبقى في الإطار السوري فقط، وحصل نوع من هذا الحوار لكن لم نجد أي تجاوب مع هذا المسعى. فعلياً الدور الآن هو دور سوري بحت، طبعاً هناك تعاون مع الدول المعنية بشكل أساسي تركيا وإيران للحفاظ على وحدة العراق وعدم الوصول إلى الفتنة التي تدمّر كل شيء ودعم العملية السياسية بنفس الوقت.
* اي دور للعرب في الملف العراقي؟
* سؤال: كيف ترى سورية سبل إنعاش هذا الدور العربي لمساعدة العراق خاصة وأنه هو الغائب الأكبر على الساحة العراقية؟
ـ السيد الرئيس: أعود إلى ما طرح في الكونغرس الأمريكي مؤخراً، أعتقد أن هذا حافز كافٍ لكي يشعر كل عربي بأنه مهدد بخطر التقسيم ولكي يتحرك كل من موقعه وبشكل خاص المسؤولين العرب، لم نكن نتمنى أن يكون الحافز هو مثل هذه المقترحات التي تظهر في الإدارة الأمريكية، الواقع العراقي كافٍ ولكن بالمحصلة القضية هي قضية إرادة.
هل يمتلك العرب، وخاصة الدول المجاورة للعراق هذه الإرادة أم لا؟ هم يستطيعون أن يجيبوا على هذا السؤال.
* سؤال: سيادة الرئيس، المتابع لتصريحات المسؤولين الأمريكيين، خاصة بعد صدور قرار الكونغرس بتقسيم العراق، يلاحظ أن هناك نوعا من التردد على مستوى الإدارة السياسية الأمريكية، يقولون نحن ضد تقسيم العراق، ولا نسعى إلى تقسيم العراق.
ماذا تفهمون من هذا التناقض بين الطرفين، وهل ترون أن قرار التقسيم يدخل في إطار ما يسمى الشرق الأوسط الكبير الذي يقوم على تفتيت الكيانات القائمة ومن ثم إعادة بنائها وتركيبها وفق مصالح معينة؟
ـ السيد الرئيس: بشكل عام، لا يستطيع الإنسان أن يدخل في النيات، لكن هناك أشياء هم يعلنونها، أولاً مبدأ الفوضى الخلاقة، ليس نحن العرب من أعلن هذا المبدأ، لم نقل أن أمريكا لديها مبدأ سري هو مبدأ الفوضى الخلاقة، هم تحدثوا عن الفوضى الخلاقة، وبالتالي لا نستطيع إلا أن نقول أن ما يحصل جزء من مخطط، هذا أولاً،
ثانياً، هناك كتابات أمريكية وأبحاث أمريكية طرحت في الثمانينات حول تقسيم المنطقة والبدء بالعراق، هذه الأبحاث موجودة، لو عدنا الآن إلى هذه الأبحاث وقارناها بالواقع هو ما يحصل، هل هذا مصادفة؟ هذا المبدأ هم أعلنوه. حتى لو وضعنا هذا المبدأ جانباً ووضعنا النيّات جانباً، نحن نحكم على الأمور الكبرى بالوقائع، لا يكفي أن نحكم بالنيات، أي إذا كانت نيتهم جيدة ودمروا العراق ودمروا المنطقة، نقول أن نيتهم سليمة؟ هي ليست قضية ضربة كف، هي قضية تدمير منطقة فيها مئات الملايين من الناس، لا نحكم هنا على النيات. فبالمحصلة هناك تدمير وهناك تقسيم وهناك تخريب وهناك فتنة، كل هذه الأمور موجودة، هذا ما يعنينا، لا يهمنا ما هي نياتهم، ولكن بكل تأكيد بالعودة إلى مبدأ الفوضى الخلاقة فهناك نيات سيئة، هل هي منتشرة في الإدارة الأمريكية أم أن جانباً من الإدارة الأمريكية يؤمن بها، وجانب لا يؤمن بها، هذا موضوع أمريكي لا يعنينا.
* سؤال: سيادة الرئيس، تعقد دول الجوار العراقي قريباً اجتماعاً جديداً لمزيد من استكشاف سبل إعادة الاستقرار للعراق، هل تملك هذه الدول القدرة على إنجاح مساعيها، خاصة في ظل اتجاه أمريكا إلى وضع الملف العراقي في يد الأمم المتحدة الواقعة بطبيعتها تحت السيطرة الأمريكية؟
ـ السيد الرئيس: هذا يستند بالدرجة الأولى إلى القوة الفعلية والإرادة الموجودة لدى الحكومة العراقية. هي الأساس، إن امتلكت هذه الحكومة الإرادة وإمكانيات التنفيذ على الأرض في العراق، عندها تستطيع أن تستفيد مباشرة من تعب دول الجوار، وعندها نصبح نحن قادرين على أن نقدم شيئاً.
إذا بقيت الأمور بيد الإدارة الأمريكية فكل شيء سيكون محكوماً بإرادة هذه الإدارة ولا نعتقد بأن هذه الإدارة تريد فعلاً من دول الجوار أن تساعد العراق، فهذا يعتمد على هذه الحكومة. طبعاً نحن لمسنا لديهم رغبة، من الرئيس ورئيس الحكومة، أن يكون لديهم المزيد من السيطرة على الأمور، خاصة في ظل الفشل الأمريكي وفشل قوات الاحتلال بشكل عام، أن تقدم أي شيء إيجابي للشعب العراقي أو أن تحقق أي وعد من الوعود المعلنة في بداية الاحتلال، الديمقراطية، الخدمات، والازدهار، وكل ذلك من الوعود، كلها فشلت، فنحن قلنا لهم كلما كنتم أنتم أكثر استقلالية ستجدون بأن الدعم السوري أكبر بكثير، وأعتقد بأن هذا الوضع عام بالنسبة إلى دول الجوار.
* الممانعة السورية في مواجهة الضغوط الامريكية
* سؤال: سيادة الرئيس، الإدارة الأمريكية تتهم سورية بدعم المقاومة في العراق وفي لبنان وفي فلسطين المحتلة، وكذلك تضغط على سورية على خلفية علاقتكم المتميزة مع إيران، كيف تتعايش سورية مع هذه الضغوط، وعلام تعوّل في موقفها الممانع الذي تقفه؟
ـ السيد الرئيس: طبعاً الموقف بالأساس هو موقف شعبي، الشعب العربي بشكل عام يدعم كل هذه المقاومات، سورية تنطلق في موقفها من موقف الشعب العربي السوري، نحن لم نخرج في موقف سياسي أبداً عن موقف الشعب العربي السوري، ودعمنا هو دعم سياسي يرتبط بالقضايا، لا أحد منا في سورية يعرف من هي المقاومة في العراق، هي موجودة من خلال الواقع الذي تفرضه، ولكن لا نعرف من هو المقاوم ومن هو غير المقاوم.
هم يعملون بطريقتهم الخاصة، ولديهم احتضان من الشعب العراقي كبير جداً، ولديهم التمويل ولديهم السلاح، ولديهم كل شيء، فهم ليسوا بحاجة إلى دعم عسكري من أي جهة، لا من سورية ولا إيران ولا غيرها، وأنا أؤكد كما قلت قبل قليل، بالنسبة إلى سلاح المقاومة في لبنان، أية مقاومة تبتدئ من الاحتضان الشعبي، طالما أن هذا الاحتضان الشعبي موجود، فكل شيء آخر سهل، لذلك نعم، نحن في هذا الموقف ننطلق من موقف الشعب ولن نغيره، كيف نتأقلم، أسهل عليك أن تحارب كل العالم من أن تحارب شعبك، هذه هي القناعة الموجودة لدينا في سورية، فإذا كنا متفقين مع شعبنا فكل شيء آخر يكون سهلا بالنسبة لنا، ولو كان صعباً، ولكن يكون أكثر سهولة من أن نخضع للقوى الأجنبية التي تنظر إلينا فقط كأرقام وكأدوات من أجل مصالحها.
طـــاب المجوز دكلُو يا بو عبـــود.............ماحلا رقص الحجية وتهز نهـــود
..<< لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة >>..
"We ask the Syrian government to stop banning Akhawia"
|