عرض مشاركة واحدة
قديم 10/10/2007   #3
شب و شيخ الشباب الأندلسي
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ الأندلسي
الأندلسي is offline
 
نورنا ب:
Nov 2006
مشاركات:
526

إرسال خطاب Yahoo إلى الأندلسي
افتراضي تفاصيل جريمة اغتيال الحريري حلقة 3


اللقاء بأحمد أبو عدس في دمشق
س: اُذكر لنا بالتفاصيل الدقيقة كل مشاهداتك ومعلوماتك منذ اللحظة الأولى التي تلقيت فيها التعليمات باستقبال أحمد أبو عدس حتى آخر لحظة شاهدت فيها أحمد أبو عدس؟
ج: لم أكن أسمع بأي معلومة عن حضور أحمد أبو عدس إلى سوريا حتى يوم الثلاثاء الذي لا أذكر تاريخه، بل أعتقد أنه في 18/1/2005، وتحديداً في المساء، حين حضر خالد الطه إلى دمشق، إلى ساحة المرجة، وكنت قد تلقيت اتصالاً هاتفياً من جميل على رقمي الخلوي الذي لا أذكره حيث أعلمني جميل بأن خالد الطه سوف يحضر ليكلّمني في موضوع معيّن لم يذكره على الهاتف، كعادتنا بالتحادث هاتفياً. وبالفعل، حضر خالد الطه إلى ساحة المرجة وكنت بانتظاره قرب سينما فيكتوريا والجسر.
حضر خالد بمفرده، ألقى السلام عليّ، وأعلمني بأن جميل يقول إن علينا في اليوم التالي استقبال شخص قادم من لبنان، على أن أقوم بإخضاعه للدورة الأمنية التي ألقّنها للشباب.
اتفقنا على اللقاء ظهر اليوم التالي الأربعاء في ساحة المرجة قرب فندق الخيام. غادر على أثرها خالد الطه وعدت أنا إلى شقتي في دمشق، حي المزة.
وفي اليوم التالي، وفي الساعة الرابعة عشرة والدقيقة الثلاثين، توجهت بواسطة السرفيس إلى قرب فندق الخيام. قابلت هناك خالد وكان يرتدي جينزاً أسود وقميصاً لونه أزرق زاهٍ.
أجريت أنا وخالد جولة استطلاع كعادتنا لدى اللقاء في الشوارع العامة بيننا، أي بين أفراد الجماعة. وحوالى الساعة الخامسة عشرة، حضرت سيارة تاكسي سورية لونها أصفر أذكر أنها من الطراز الصغير الحجم وتوقفت قبل أن تصل إلينا، وترجل منها شخصان تقدما منا حيث فهمت أن الشخص الآخر هو المهرّب الذي نقل أحمد أبو عدس، وعرفني خالد بالقادم من دون تسميته بأنه الشخص الذي ينتظره بينما غادر المهرّب ماشياً. وأضيف إن المهرّب لم يقبض أي مبلغ منا ولم نكن أنا وخالد نعرفه ومن الممكن أن يكون أحمد أبو عدس هو مَن قام بدلالة المهرّب إلينا لكونه يعرف خالد الطه؛ كان خالد قد أعلمني بأنه هو مَن زكّى هذا الشخص، أي أحمد أبو عدس؛ استقللنا نحن الثلاثة سيارة تاكسي سورية من نوع سابا إيرانية الصنع.
جلست أنا وأحمد أبو عدس في الخلف، وجلس خالد على المقعد الأمامي قرب السائق، وقد استقللنا هذه التاكسي دون معرفة سابقة بسائقها؛ دام وجودنا في السيارة من قرب فندق الخيام إلى حي ركن الدين حوالى الربع ساعة. دفع خالد أجرة التاكسي 35 ليرة سورية، وهو مَن قام بدلالة السائق إلى مكان المضافة، وهي في بناية بلون أبيض، فيها مصعد، والشقة في الطبقة الثانية، وكانت هذه أول مرة أتعرّف فيها إلى هذه المضافة. وصلنا إلى باب الشقة الخشبي ذي اللون الأبيض، قرع خالد الجرس، فتح لنا الباب الملقب شاكر، وشاكر معروف مني وهو من يستأجر الشقق ويدير المضافات لنا.
دخلنا الشقة وهي عبارة عن ثلاث غرف وصالون، وفيها حُصر وفرش إسفنج (حوالى ست) وكرسيان بلاستيك لون بني. جلسنا في إحدى الغرف البعيدة عن باب الشقة وقعدنا على الفرش على الأرض نحن الأربعة. عرّفته عن نفسي بلقب طارق وأعلمته أنني مَن سوف أعطيه الدورة الأمنية؛ بعدئذ نزل شاكر واشترى فروجاً وتناولنا العشاء نحن الأربعة حوالى الساعة السابعة مساءً.
غادرت الشقة المضافة إلى شقتي في المزة، وغادر شاكر أيضاً لاستحضار أغراض للإفطار صباحاً في اليوم التالي، ليعود وينام في الشقة، على أن أحضر أنا في الصباح للمباشرة بإعطاء الدورة لأحمد أبو عدس الذي لم أكن قد علمت باسمه أو لقبه لحينه.
champress


رب صن سوريا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02772 seconds with 10 queries