أضع الكتاب على الرف..
وأودع فيه روحي..
نظرة أخيرة..
ويغلق الباب خلفي..
.....
يتناوب الحزن..
والكآبة ..
والقلق..
على نفسي الجريحة..
....
تفاهة..
الاستسلام..للرحيل
لشبح الحزن..
لوداعة روحي..
....
أمضي
محملة بأنصاف أنصافي..
جسدي يجره جسدي..
وبيدي حقيبة..
وبطاقات خروج...
وفي معصمي ساعة لا تعمل..
....
ها أنت..
تظهر من بعيد..
يداك ممسكتان بيدي..
أهو الخوف؟
وأي منا خائف؟
ولماذا؟
....
أستعين ببعض الرموز..
لأرسم وداعا بعيدا عن المرارة..
ولكن جميعها تخذلني..
عدا الحزن..
....
أستدعي غيمات السماء..
ولكن البكاء..يأبى
فأكتفي بهز أكتافي للرياح..
....
تفارق أصابعنا من عناقها..
واحدا تلو الآخر..
ثم..
نبتعد..
....
واقفا أنت في منتصف الطريق..
أقف أنا في منتصف القدر..
تفصلنا ..
تأشيرات دخول..
وبعد الآن حدود..
....
جاءني صوت أحدهم..
افتحي الحقيبة...
سأفتحها..
خذوها وبعثروها..
ستجدون الفرح ينتحب..
والحزن يمتطي صهوة قلبي..
....
الآن وبعد أن تجاوزت حدود الفرح..
بعد أن تجاوزت حدود الحرية..
وحدود الحب..
والحياة..
....
لم تعد الحياة تهمني..
لم تعد تدهشني..
فهنا..
لا يعرفني سوى الألم..
ولا تسكنني سوى الوحدة..
....
البائسة..دانيا
25/06/1428