[ما بعرف]

دمشق، سوريا (CNN)-- تحطمت طائرة تدريب عسكرية سورية جنوبي دمشق الأحد، مما أدى إلى مقتل شخصين، وفقاً لما أكدته مصادر لـCNN بالعربية، فيما لم يصدر عن الحكومة السورية أي تعليق رسمي على الحادث.
وأكدت المصادر لـCNN بالعربية أن الطائرة المتحطمة مخصصة للتدريب، وكانت تقل اثنين، فيما كانت تقوم بمهمة تدريبية، وسقطت فوق منطقة قريبة من العاصمة دمشق.
ورفضت المصادر الإفصاح عن نوع الطائرة، او تحديد الموقع الذي وقعت فوقه، وما إذا كانت قد أدت إلى إصابة أحد جراء تحطمها.
وكانت وكالات الأنباء قد نقلت عن شهود عيان، ممن رفضوا الإفصاح عن هوياتهم بسبب حساسية الموضوع، أن الطائرة تحطمت في الساعة التاسعة والنصف صباحاً بحسب التوقيت المحلي، وفقاً للأسوشيتد برس.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم على احتفال القوات المسلحة السورية، بمختلف تشكيلاتها العسكرية، بالذكرى الرابعة والثلاثين لحرب أكتوبر/تشرين الأول مع إسرائيل، والتي هدفت إلى استرداد هضبة الجولان.
كذلك يأتي بعد فترة على تصدي الدفاعات الأرضية السورية لطائرات إسرائيلية انتهكت المجال الجوي السوري، في حادثة رفضت تل أبيب الإشارة إليها، مما أضفى غموضاًَ عليها، في وقت قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن الغارة الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية.
فقد شددت إسرائيل من نطاق السرية على الغارة الجوية، بمطالبة رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالبرلمان تساهي هينغبي، رئيس الاستخبارات العسكرية، عدم الإشارة إلى سوريا خلال اجتماع للجنة الأحد.
وفي الغضون، قال المندوب الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، إن الغارة ربما استهدفت منشأة نووية شيدتها سوريا بمساعدة كوريا الشمالية.
كما ألمحت واشنطن إلى أن التحليق الإسرائيلي قد اشتمل على غارة جوية استهدفت أسلحة كانت متجهة من إيران إلى حزب الله اللبناني عبر الأراضي السورية.
ونقلت الصحف العربية الصادرة الأحد نبأ مفاده أن إسرائيل نجحت في التشويش على الرادارات السورية أثناء تنفيذها لغارة الجوية.
ونقلت الصحف عن موقع مجلة "أفييشن ويك" الأميركية المتخصصة عن خبراء عسكريين أن المقاتلات الإسرائيلية التي شنت غارة على سوريا في سبتمبر/ أيلول الماضي تمكنت من الإفلات من الرادارات السورية بفضل نظام يرسل إشارات خاطئة إلى هذه الرادارات.
وجاء في الموقع الأمريكي أن مسؤولين عسكريين وصناعيين في مجال الدفاع الأميركي أوضحوا أن طائرات الـ 'ف 15' و'ف 16' الإسرائيلية كانت مجهزة بنظام "سوتر" للهجوم الجوي، طورته مجموعة "بي آي إي سيستمز" البريطانية، التي تقدم تجهيزات إلى الطائرات الأميركية من دون طيار.