فالز عند الخطوة الرابعة..
تَبدو الخطوة الرَّابعة بعدَ الألف للرَّاقصة على حافَّةِ القمر كعقدٍ يدويّ الصُّنع أتقنتهُ فتاة تبيعُ الوُرود والحكايا والأماني على الأرصفة القرمِيديَّة لزُقاقٍ دمشقيٍّ قديمْ.. تنتعلُ هذهِ الرَّاقصة خِلخالها وتُراقصُ تضاريس النُّور.. ينسلخُ اللَّيلُ من عينيها ليرتمي بودٍّ في مُقلتيّ..
..
..
ترقصُ..
وترقصُ..
ويُزغردُ خِلخالها طرباً.. وَ..
..
..
كيداً..
..
لكلِّ الرِّجالْ..
..
..
أتوهُ في ثنايا الرَّقصة.. تتملَّكني التَّأتأة والفأفأة، فلا أعودُ قَادرَاً على الوعيّ، عجيبٌ بل غريبٌ جدَّاً ذلك الطُّغيان الّذي تُمارسه تلك الفتاة بِمنتهى اللُّطف.. ذلك الاجتِياح الّذي يفرض نفسه قهراً.. تنسَكب كالظِّلال بين الزَّوايا..
نقاءُ جسدها يشبهُ شيء منْ لحظةٍ ما.. كمشكاة نقيَّة جدّاً.. تشبهُ إلى حدٍّ بعيد دموع الأطفال.. بياضٌ ياسمينيِّ مُشبعٌ بالصَّفاء لا يُخدشُ بأيّة هفوة!!
تستمرُّ بالرَّقص..
وَترقصُ.
وترقصُ..
..
..
وعند انعتاق الصَّباح.. تنتبذُ مكاناً قَصيّاً بعمق مَحَّارة..
تسقطُ مُتهالكةً على خصل أهدابي المعبَّقة بأطراف رائحتها.. وهي مُستلذَّة...
بلحظة انتصارٍ..
.
..
تسكرني لحظةُ الانتصار تلك.. جِدّاً جِدّاً..
وجدّاً..
ثمَّ تعيدني.. إلى بِكرة أنفاسي.. حميماً من ردى الحظِّ الهلامي وزفرات العاشقين السُّكارى.. نشوة الفجر وشبقِ الحكايات ترسمُ تراتيل رقصتها صخباً.. يصحو النَّدى في بتلات الورد، يرتجلُ كأحلام الصِّغار.. فتسَافر على تلك الأحْلام عبر اتِّكاء الحنايا.. لتبدأ رحلةَ البلل مع أوَّل قطرة ندى ململةً سواقي البَعْثَرَة الّتي اعتنقت شمس صَيفٍ يحتضرُ..
..
..
..
وتختفي الجنيّة ذاتَ الخِلخال.. تاركةً خلفها أبجديّة مَاء.. وَ..
..
..
مرفئ عناقٍ ينتظرُ حُلماً آخر..
..
..
زُرني هــنــــــــــــا
http://NJ180degree.com
|