تابع المقال
الدعارة هي الحل:
ماذا يفعل أخوتنا السعوديون إذن؟ الحلّ المعرفي الآن غير ممكن، أقلّه لأن أدواته مفقودة، وربما أن ما من أحد من مصلحته تفشي الوعي في الشرق الأوسط الناطق بالعربيّة. ـ حكّ الأمير الوليد بن طلال "رأسه"؛ وفكّر: وجدتها! الدعارة هي الحل. ـ كيف؟ الوليد بن طلال، الذي هو أصلاً "مشموس" [شاهدته مرّة في مؤتمر صحفي مع طيب الذكر مايكل جاكسون ـ سمعت أنه أسلم ـ وكان الأخير يضع رأسه على كتف أميرنا السعودي بطريقة "أنتيم" أكثر مما يتطلّبه الانتعاظ] ورائحته زكمت كلّ الأنوف، لا يمتلك، كسعودي عريق، وسيلة أخرى غير الدعارة يعتقد أن باستطاعتها جذب الشباب من براثن الأصوليّة.
بعد انهيار العراق، وسقوط كل الأنظمة العربية في بركة من الحيرة المفزعة، ازدادت بشكل سرطاني محطّات ـ كرخانات النفط المتلفزة؛ وعلى هامشها ترعرعت طفيليّاً بخجل مرتبك قنوات أصولية قليلة! مع ذلك، فما من محطّة واحدة تنطق بالعربية يمكن القول إنها تخاطب عقل العربي أو وجدانه.
صار مواطننا مثل عنوان أحد كتب أستاذي ومعلمي، كيركغارد، إم.. أو: إمّا عقل في صيرورة تتفيه دائمة التصاعد، على يد الأمير الوليد [اسمه يذكّرني بأمير المؤمنين الوليد الثاني] ومن على شاكلته، أو لا عقل مستلب بإرهاب من شيوخ إجرام فقستهم مصر بنقود سعوديّة. الشيء الوحيد المفتقد في هذه الزحمة : "الكرخانو ـ وهابية" هو العقل. فكرخانة الوليد بن طلال ومحطّات الوهابيين الإرهابيّة المتلفزة وجهان لعملة واحدة: اغتيال العقل.
خلصنا بقى
|