تابع المقال
تقوّت الأصوليّة للغاية، لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها الآن، على رأسها رغبة آل سعود بأن يقودوا من جهة، عبر تيارات الإرهاب الإسلامي، العالم الإسلامي بعد انهيار الحلم القومي العربي مع أفول نجم الناصريّة وتحوّل حزب البعث إلى متحف كائنات هلاميّة؛ وأن يخدموا، من جهة أخرى، سادة البيت الأبيض عبر تحريض العقول الإسلامية المستلبة على الدخول في معركة الخاسر الأكبر فيها كان العرب قطباها الولايات المتحدة والكتلة الماركسيّة السابقة؛ هذه الأصوليّة ذاتها، بعد أن أنهت دورها بغباء لا تحسد عليه، صارت الآن العنقاء الأكثر إزعاجاً للعم سام، حتى أضحت كابوسه الأكثر تردّداً بعد أن زال الحلم الماركسي غير الجميل: الفرق بين الكابوس الأصولي والحلم الماركسي هو وضوح معالم الثاني وتحديد أوقات زيارته للفراش الأمريكي.
خلصنا بقى
|